বিসাত
كتاب البساط
জনগুলি
فإن لم يرض المخالف للحق بما بيناه وفسرناه فلم يبق إلا التعلق بما هم عليه من الإجبار والإضطرار يقال له عند ذلك : هل كلف الله عباده مايطيقون أوكلفهم مالايطيقون ؟ فإن زعم أنه كلفهم مالايطيقون قيل له : فلم زعمت أن الله منع الكافر من القوة على فعل الإيمان ، وأمر أن يؤمن كما منع السماء أن تقع على الأرض اجبارا ؟ ومامعنى الأمر والنهي والوعد والوعيد والمواعظ والذكر والكتب والرسل ؟ فإن قال: لامعنى لذلك أظهر كفره وجحده لربه ، وإن زعم أنه له معنى سئل عن ذلك المعنى فإن قال: أراد الله بذلك اقامة الحجة عليهم قيل له : ماتنكر أن يمنع عبدا من عبيده بإخراجه من النطق والكلام ثم يبعث اليه رسولا يقول له : قل لاإله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإلا عذبتك في الدنيا والآخرة ،يريد بذلك اقامة الحجة عليه وهو لايقدر على ماأمره به ، ثم يأمر رسوله بقتله وبسبي ذريته إن لم يقبل ماأمره بقوله ، ويكون بذلك عدلا.
فإن زعم أن ذلك لايجوز لأنه ظلم وجور قيل له فكذلك مادنت به وقلته لايجوز لأنك زعمت أن الله يمنع عبده من الهدى اجبارا كما منعه من الكلام اجبارا ، ثم يساله كما تزعم أن يأتي بالإيمان والهدى الذي منعه منه ، ويتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وإياه نعبد ونحمد ونستعين.
পৃষ্ঠা ৯২