بر الوالدين ٢
بر الوالدين ٢
প্রকাশক
مطبعة سفير
প্রকাশনার স্থান
الرياض
জনগুলি
على أبويه، وتنتفخ لهما أوداجه، ويستطيل عليهما لقلة دينه وضعف بصيرته، وأقل المكروه ما يظهر بتنفسه المتردد من الضجر، وقد أمر الله أن يقابلهما بالقول الموصوف بالكرامة وهو السالم عن كل عيب (١)، فقال ﷿: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾ (٢). وأمره الله ﷿ أن يتواضع لهما ويخفض لهما جناح الذل من الرحمة احتسابًا للأجر، لا للخوف منهما، وأمره
﷿ أن يدعو لهما بالرحمة: أحياءً، وأمواتًا،
جزاءً على تربيتهم وإحسانهم، فقال ﷿:
﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ (٣).
_________
(١) انظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (١٠/ ٢٤٦).
(٢) سورة الإسراء، الآية: ٢٣.
(٣) سورة الإسراء، الآية: ٢٤.
1 / 17