6
من أسلاب كل معركة.
وعاد النعمان ذات خريف من صائفته؛ ليستقبل ضيفا جديدا على الدنيا؛ فقد ولد له مولود ذكر، ها هو ذا يستهل صارخا يؤذن أباه بمقدمه، ورن صراخه الأعجم في أذن أبيه كأنما يسمع منه صائحا يهتف في المعركة: لبيك أبا أيوب! فمال عليه يقبله في المهد وهو يجيب: لبيك يا عتبة! وصار اسم ذلك الصبي من يومئذ: عتيبة بن النعمان.
وكأنما خشي النعمان - وقد صار أبا - أن تكون أبوته مجبنة مبخلة،
7
فاحتمل أهله وولده إلى الرقة حيث تقيم أمه وعشيرته، وعاد معجلا إلى الثغر يتربص بالروم في كل صائفة وشاتية، وعاش الصبي بين جدته وبني عمومته، وخف أبوه إلى الميدان. •••
المعارك تتوالى بين العرب والروم، والسفن العربية عليها الرايات البيض، تغدو وتروح في بحر الروم بين أقريطش
8
وقبرص وأرواد
9
অজানা পৃষ্ঠা