نجلاء :
ويحك يا ظافر، ماذا تعني؟
ظافر :
أعني أنك كنت على موعد من هذا الخائن. متى كان لأحد من عبيد أبيك أن يجرؤ على الدنو من حرمه إلا أن يكون على موعد؟
نجلاء :
ماذا أصابك يا ابن عمي حتى ترميني بما تستحي الأبالسة أن تنعتني به. أم زعمت - لأني وجدتك جاف الطبع فكرهت أن أكون لك - أنني عالقة بهذا الأمير؟!
ظافر :
يا الله! من ذا خبرك أنه أمير إلا أن يكون لك به خبر قديم؟ لماذا لم تعلني إلى الحراس أمره إذ جاء إلى هذا الحرم لولا أنك تسترين؟ لقد فاجأته وهو يودعك ويشيع زورقك بعينيه. أم زعمت أني لا أعرف دسائس الفاسقين وحيل العاشقين. إنهم ليطرقون الحمى، ويستبيحون الحرم احتماء في توهم الناس استحالة الاستباحة، كاللص يخفي غنيمته في أبين مكان اختفاء وراء إنكار الناس عليه هذا الخطل. تطلبينه في هذا المكان، ولو أنصفت لطلبته في خدرك يا ابنة العم الطاهرة!
نجلاء :
الله بيني وبينك يا ظافر، أبمثل هذا تكلمني؟! (تبكي) .
অজানা পৃষ্ঠা