বেঞ্জামিন ফ্রাঙ্কলিন
بنجامين فرنكلين
জনগুলি
وأكثر ما يصاب المديرون بالفشل من عجزهم عن الانتفاع بأدوات التنفيذ حين تكون هذه الأدوات من الآدميين!
فليس أكثر من المديرين الذين يستخدمون الوسائل الآلية ويحاولون أن يعاملوا المشتغلين معهم من الآدميين معاملة الآلات.
ولكن فرنكلين كان يحفظ هذه الأدوات الحية جيدا، ويعرف كيف يسلك معها وكيف يسلك بها في طريقه، ولهذا كان يفلح في كل إدارة تحتاج إلى التنفيذ بالأدوات الآدمية، ولو لم تكن من صناعته ولا من سوابق عمله كإدارة معارك القتال.
أراد الجنرال برادوك
Braddock
قبل كارثته الحربية في موننجهيلا
Monogahela
أن ينقل معداته في مائة وخمسين مركبة، وظن أن المسألة كلها مسألة أمر للفلاحين وسوق للمركبات بالخيل، وعنده الأمر وعنده من يسوق، فلم يحصل بعد الجهد الجهيد على أكثر من خمس وعشرين مركبة، وفزع إلى فرنكلين فحصل له على المركبات المطلوبة كلها بخيولها قبل انقضاء أسبوعين.
وتحدث الجنرال وفرنكلين في «الخطة» الحربية، فحذره فرنكلين من مفاجآت الكمائن ونبهه إلى قلة جدوى الخطط النظامية في اتقاء هذه المفاجآت مع امتداد خط القتال، فسخر منه الجنرال وقال له: «إن هذا الحذر ضروري للكتائب التي تقودونها من الجنود المرابطة، ولكن هؤلاء الهمج لا ضير منهم على جنود الملك المنظمين.»
ووقعت الكارثة فبادت الفرق التي كان يقودها وقتل ثلاثة وستون ضابطا من تسعة وثمانين، وأدرك فرنكلين الخطر الداهم، فجند من السكان نحو ستمائة للدفاع عن الحدود وإقامة المتاريس، وأصاب في القيادة حيث أخطأ القائد المغرور، ولم يغفل عن عمل لازم في أشد أيام الشتاء وقد ناهز الخمسين، وكان الجنود والسكان يسمونه الجنرال فرنكلين، ثم أبى جنوده بعد عودته إلى فلادلفيا أن يفارقوه حتى يؤدوا له التحية عند منزله، وصحبوه - كما قال في ترجمته - إلى الباب، ثم أعلنوا تحيتهم بالطلقات النارية في الهواء، فهزت الدار، وحطمت أجهزة الكهربا وهي من زجاج!
অজানা পৃষ্ঠা