বেঞ্জামিন ফ্রাঙ্কলিন
بنجامين فرنكلين
জনগুলি
فمن هذه الأسباب أنه كان يعيش في عصر «نيوتن» علامة الفلك والرياضة في عصره، وأنه اطلع على قوانين نيوتن التي يعلل بها حركات الأجسام العلوية والسفلية، وألوان النور المنبعث من الشموس، ومن المصابيح الصناعية.
ومن هذه الأسباب أنه سليل آباء وأجداد من الصناع الذين تعودوا التجربة العملية في تركيب المعادن والأجسام، وقد سلمت طوائف الصناع بعض السلامة من التقاليد الخرافية التي يتوارثها المتكلمون على الغيب وعلى عوارض الخصب والجدب والوفر والشح في محصولات الأرض ومزروعاتها، فتحرر ذهنه من الخرافات الموروثة التي تعلل الحوادث بغير عللها المتكشفة لعقل الإنسان، وتسنى له أن يصل إلى العلة المعقولة من طريق لا تعوقه فيه السوابق والغوامض والمحجبات.
وأسعده على هذه الخصلة أنه كان من سلالة الثائرين على السلطان الديني في القرون الوسطى، وأنه لم يكن هو ولا آباؤه من المتقيدين برياسة كهنوتية في مذهبه أو غير مذهبه، فلم يشعر بالحجر الذي كان يشعر به الجامدون على العقائد الموروثة من بقايا القرون الوسطى.
ويحصي كروثر صاحب كتاب مشاهير رجال العلم المتقدم ذكره أسبابا موضعية أو محلية هيأت له النجاح في بحوثه العلمية، ولم يكن - على رأيه - لينجح فيها لولا تلك الأسباب.
فعنده أن هجرة فرنكلين من بوستون إلى فلادلفيا كان لها أكبر الأثر في الوجهة التي اتجه إليها وفي المباحث العلمية التي توافر عليها؛ لأن بوستون كانت على أيام فرنكلين معقلا للمحافظين والمتشددين في العقائد والأفكار التي ترتبط بالديون وعادات الاجتماع.
وعنده أن فلادلفيا كان يتوافر فيها الجفاف الذي يعين على التجارب الكهربية، وكانت تتوافر فيها إلى جانب ذلك مواد الخامات التي تجرى عليها تلك التجارب وتصنع منها أصناف االورق كالخرق والنفايات، ولولا هذه المواد الميسرة لأحجم فرنكلين عن تجاربه الكهربية وعن التعويل على الصحافة والطباعة ونشر المطبوعات.
وقد تقبل هذه التعليلات جميعا، وتبقى بعدها بقية لا يفسرها إلا انفراد فرنكلين بالعبقرية التي ميزته بين الألوف من المشاركين له في جميع هذه الظروف وجميع هذه الأسباب.
فماذا كان فرنكلين يعلم من قوانين نيوتن وسائر القوانين الطبيعية إلى جانب علم الفطاحل من أعضاء مجمع العلوم في بريطانيا العظمى؟
لقد كانوا في مجموعهم على الأقل يحيطون بما لم يحط به من معارف عصره، ولكنه أدرك أن الكهربا في البروق والصواعق هي الكهربا في الصمغ والزجاج، وأغربوا هم ضاحكين حين أفضى إليهم بهذا الرأى فلم يتحولوا إليه إلا بعد سنتين.
وربما صح أن افتقاره إلى العلم كان من مزاياه، ولم يكن من عيوبه في تلك الآراء التي كان يسبق إليها العلماء المتخصصون؛ لأنه - كما قال برنارد جاف في كتابه عن علماء أمريكا
অজানা পৃষ্ঠা