বিলা কুয়ুদ
بلا قيود: تقنيات حررت البشر ودفعتهم لحافة الهاوية
জনগুলি
كذلك تكرم علي الكثير من الأفراد والمؤسسات بالسماح لي بإعادة طباعة العديد من أفضل الأشكال في هذا الكتاب، ومنهم فرانس لانتينج وجون ريدر وريتشارد داتون ومايك ستوري، ومجلة «جورنال أوف هيومان إفوليوشن» التي تصدر عن دار نشر إلسيفير، وشركة سكالديجيري، وبرنامج آفاق العلم في جامعة كانتربري في نيوزلاندا، ومركز فلوريدا للتقنية التعليمية، وموقع التحديد المختبري للأمراض الطفيلية التابع لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
وأتقدم بخالص الشكر إلى ثلاثة أشخاص متميزين، ربما ما كان هذا الكتاب سيرى النور لولاهم . وهم وكيلي روجر ويليامز، الذي لم يشك قط في إمكانية إنجاز مشروع هذا الكتاب، ولم تهتز ثقته ولا حماسته حيال مستقبله بتاتا، وظل يعمل بلا كلل لضمان الحصول على عقد جيد مع ناشر ممتاز. ومحرري كال باركسديل، وقراءته المتروية للمخطوط الأخير، واقتراحاته التحريرية القيمة المتعددة، ودوره المحوري في الوصول إلى العنوان النهائي للكتاب؛ فكل هذا جعل هذا الكتاب أفضل كثيرا عما كان سيصبح من دونه. وأخيرا شريكة حياتي كارا إل كيث، التي لا يمكنني أن أوفيها حقها من التقدير لإسهاماتها الجبارة في هذا الكتاب؛ فقد قرأت المخطوط كاملا عدة مرات - بعين محرر دقيق الملاحظة، وبحساسيتها التي لا تعرف تساهلا إزاء أي شيء غير ضروري أو غير منطقي - وشاركت بطرق لا تحصى في جعل كل فصل محددا وواضحا. كذلك كانت ثقتها اللانهائية هي التي ترفع معنوياتي حين تتأزم الأمور، وهي التي أدين لحكمتها وحبها ودعمها بالفضل الأكبر.
مقدمة
تمر كل الحقائق بثلاث مراحل؛ في المرحلة الأولى تقابل بالسخرية، وفي المرحلة الثانية تعارض معارضة عنيفة، وفي المرحلة الثالثة تقبل كأنها بدهية.
مجهول
1
منذ خمسة وستين مليون عام اصطدم بكوكب الأرض قبالة ساحل جنوب المكسيك كويكب يفوق عرضه ستة أميال، ويطير بسرعة 67 ألف ميل في الساعة، بقوة تفوق قوة القنبلة الذرية التي أسقطت على هيروشيما بخمسمائة مليون مرة. وقد أسفر هذا الحدث عن اختلالات رئيسية في مناخ الأرض، مؤديا في النهاية إلى كارثة بيئية نتج عنها انقراض الديناصورات و75 بالمائة من كل الأنواع الحية على وجه الأرض.
وإننا الآن في خضم عملية انقراض جماعي آخر للنباتات والحيوانات ناتجة عن النشاط البشري، وقد تصبح في النهاية فتاكة، شأنها في ذلك شأن حالات الانقراض الجماعي الخمس التي وقعت في التاريخ الجيولوجي للأرض. ويعتقد أغلب علماء الأحياء أن أكثر من نصف الأشياء الحية ستنقرض خلال القرن أو القرنين القادمين، مع تبعات مجهولة على المستقبل والعدد المتناقص من الأنواع التي ستظل حية.
لم نعد نحن البشر نوعا من الصيادين وجامعي الثمار البسطاء الذين يعيشون داخل حدود عالم طبيعي مستقر، وإنما صرنا بعد تحررنا من الكثير من عقباتنا الطبيعية بفضل التقدم التقني المستمر، سادة الغلاف الحيوي المحررين من القيود.
على مدار الخمسة ملايين سنة السابقة، غيرت ثماني تقنيات العلاقة بين الجنس البشري والبيئة الطبيعية تغييرا بالغا، محررة إيانا من قوى الطبيعة التي تحد حريات كل مجموعات الكائنات الحية الأخرى. وتدريجيا أحدثت كل من هذه التقنيات تحولا أو انسلاخا كبيرا في حياة البشر والمجتمع؛ فطورت هذه التحولات بنية أجسادنا، ووسعت قدرات عقولنا، وأثمرت عن مجتمعات بشرية ليس لها مثيل في حجمها وقوتها.
অজানা পৃষ্ঠা