বিলা কুয়ুদ
بلا قيود: تقنيات حررت البشر ودفعتهم لحافة الهاوية
জনগুলি
9
لكن هذه النظرية تعجز عن تفسير سبب عدم اتخاذ الغوريلا والدببة والأنواع الأخرى التي تهدد أيضا خصومها بالوقوف منتصبة القامة نمط الحركة على قدمين قط.
وتشير «فرضية وضعية تناول الطعام» إلى أن السير على قدمين مكن قردة ما قبل التاريخ من الوقوف منتصبين أثناء جمع الفاكهة دانية القطوف بكلتا اليدين، بدلا من التدلي من فرع بيد والجمع باليد الأخرى.
10
إلا أنه يبدو مستبعدا أن يمنح هذا الأمر ميزة قوية للبقاء على قيد الحياة لدرجة تؤدي إلى التغييرات التشريحية الهائلة التي استوجبتها الحركة على قدمين. علاوة على ذلك، لا يقتصر جوهر الحركة على قدمين على الوقوف بانتصاب فحسب، وإنما السير والعدو على ساقين أيضا؛ إذ تستطيع القردة والسعادين والدببة والقنادس وكلاب البراري والسرقاطات وثدييات أخرى عديدة أن تقف منتصبة القامة بسهولة، لكن أشباه البشر متكيفون بصفة خاصة مع الحركة على قدمين.
نقطة الضعف الرئيسية في هذه النظريات هي عدم تفسير أي منها سبب اختفاء الأنياب الكبيرة التي لدى أسلافنا من الرئيسيات في الوقت نفسه الذي تطورت فيه الحركة على قدمين. بدلا من ذلك، تفسر دائما خسارة الأنياب الكبيرة بين أشباه البشر ب «فرضية تراجع العداء بين الذكور»، التي تفترض أن الأنياب الكبيرة اختفت لمنع الذكور البالغين من أشباه البشر من الاستغراق في عراك مميت؛ لأن هذا كان من الممكن أن يتعارض مع قدرتهم على أن يتعاونوا ويصيروا صيادين أكثر كفاءة.
11
إلا أن الأسود والذئاب والضباع وقردة الشمبانزي والعديد من الأنواع الأخرى التي تتعاون في الصيد لم يحدث تراجع أو تناقص فيما لديها من أسلحة بيولوجية، كما أن الذكور من البشر قادرون تماما على كل من التعاون عن كثب والتنازع العنيف بعضهم مع بعض، ولم يمنع عدم وجود الأنياب الكبيرة ذكور البشر من الانخراط في صراع عنيف على امتداد التاريخ البشري بأسره، وبدلا من استخدام أسنانهم في قتل بعضهم بعضا يستخدمون أسلحتهم الفتاكة فحسب.
هكذا يظل السؤال دون إجابة. كيف استطاع أي من أشباه البشر الأوائل العيش لملايين السنين في بيئة مليئة بالضواري الكبيرة والخطيرة دون أي وسيلة فعالة للذود عن نفسه؟
اختفاء الأنياب الكبيرة
অজানা পৃষ্ঠা