বিদায়াত মাসরাহ তাসজিলি ফি মিসর
بداية المسرح التسجيلي في مصر: مسرحية الأزهر وقضية حمادة باشا نموذجا
জনগুলি
آخر :
والظاهر أن أولئك الأصدقاء أرادوا أن ينتهزوا فرصة الانقلابات التي حدثت أخيرا في مشيخة الإسلام الكبرى والوزارة العثمانية ليقدموا للإنجليز الخدمة التي يرجونهم فيها، فقدموا إلى جلالة السلطان اسم سماحته ضمن قائمة العلماء الذين عرضت أسماؤهم عليه ليختاره من بينهم شيخا للإسلام.
الشيخ :
نعم، ولما علم جلالة السلطان ونظر بنظره الثاقب اسم سماحته علت وجهه ابتسامة ذات معاني سياسية لا يدريها إلا من خبروا دهاء جلالته، فكان جلالته يصرح للذين يعملون لإبعاد قاضي القضاة عن مصر: «إني عالم يما يخفون، فلا أمكننكم من ضالتكم المنشودة، وإن كنت أقدر إخلاص نائبي قدره وأجل تقواه وأحب له الرقي والفلاح، فإذا غضضت الطرف عن اسمه ولم أنتخبه لمشيخة الإسلام فإنما أفعل ذلك لأني لا أجد أكفأ منه في حراسة حقوقي الشرعية في وادي النيل.»
عالم :
نعم، نعم، هذه الابتسامة السلطانية! وليعلموا أعداء سماحة القاضي أن الطود لا تزعزعه عاصفات الرياح، فليقلعوا عن غيهم وليتركوا قاضي الإسلام بعيدا عن مهب السياسة، فإن ثواب الآخرة الخالد خير من متاع دنيوي مشوب بالمكر والخيانة والخداع. هو كما تقول أيها الفاضل، فلقد تركوا القاضي وشأنه ولكنهم تحولوا نحو معهدنا الشريف، وما تسمعه الآن من الغوغاء والاضطراب من دسائسهم.
عالم :
كنا نظن أن معاهد العلم أعز من أن تنالها يد الظلم وأرفع من أن يهان رجالها وطالب العلم فيها، ولكن قد رأينا ما أدهشنا وأدهش كل مسلم عند سماعه بما هو مخل بهذا المعهد.
آخر :
قلت يا فضيلة الشيخ إنك كثيرا ما عرضت أمرنا على أولي الأمر، أو بالحرى على جانب خديوينا المعظم، فما كانت النتيجة؟
অজানা পৃষ্ঠা