বিদায়াত মাসরাহ তাসজিলি ফি মিসর
بداية المسرح التسجيلي في مصر: مسرحية الأزهر وقضية حمادة باشا نموذجا
জনগুলি
فإن الدراسة تستطيع أن تزعم بذلك؛ حيث إن حسن مرعي كتب مسرحيتيه التسجيليتين في الزمن نفسه لأحداثهما، بل وأراد عرضهما على المسرح لولا منعهما من قبل الرقابة المسرحية الحكومية.
وفي ختام هذا الأمر، تستطيع الدراسة أن تقول: إن حسن مرعي بكتابته للمسرحية التسجيلية كان أسبق تطبيقيا من الألمان رواد تنظير وتأليف المسرح التسجيلي، بل وكان أقرب من تنظيرهم وتطبيقهم إلى الروح الفنية والمنطقية للمسرح التسجيلي، عندما كتب مسرحيتيه وهو في قلب أحداثهما، وعايش زمن أحداثهما بكل دقائقه وتفاصيله. وعلى ذلك، فيعتبر حسن مرعي رائد التطبيق المسرحي للمسرح التسجيلي في مصر والعالم العربي، بل وفي العالم الغربي، إن صحت خطوات الدراسة في إثبات ذلك.
ثالثا: النتائج
في نهاية هذه الدراسة التي تناولت قضية «بداية المسرح التسجيلي في مصر»: مسرحية «الأزهر وقضية حمادة باشا نموذجا»، توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية: (1)
من حيث «بواكير المسرح التسجيلي في مصر»، اتضح أن المسرح التسجيلي في مصر هو المسرح المرفوض رقابيا لأسباب سياسية أو اجتماعية، وأن هذا المسرح ظهر في مصر على يد حسن مرعي عندما كتب مسرحيته الأولى «حادثة دنشواي» عام 1906. (2)
من حيث «سمات المسرح التسجيلي في مسرحية الأزهر وقضية حمادة باشا»، لوحظ أن مسرحية «الأزهر وقضية حمادة باشا»، المنشورة عام 1909، تعتبر مسرحية تسجيلية؛ لتطابقها مع تعريف المسرح التسجيلي، ولتضمنها عناصر وسمات هذا النوع المسرحي، كما جاءت في الدراسات التنظيرية. وبذلك يعتبر حسن مرعي من أوائل من كتبوا المسرحية التسجيلية في مصر، إن لم يكن الأول بالفعل. (3)
من حيث «الفروق الفنية لأحداث الأزهر بين الواقع والإبداع»، وجد أن تعامل حسن مرعي مع النص المسرحي كان تعاملا فنيا في مسرحة الأحداث التاريخية، وذلك من خلال أدواته الفنية التي تنوعت بين التصريح والتلميح، والتغيير والإضافة والحذف، والتلخيص والتجاهل، والتضمين الحدثي والإسهاب؛ وذلك عندما صرح بأن الخديوي يسرق أموال أوقاف الأزهر، ولمح بقضية المنشاوي باشا، وغير في بعض الأحداث؛ كطلب شيخ الأزهر لقوة البوليس، وأضاف مسألة قيام الخديوي بإبدال بعض أراضيه بأراضي الأوقاف، وحذف اسم لجنة الاتحاد الأزهري، ولخص مطالب الأزهريين، وتجاهل ذكر استقالة شيخ الأزهر حسونة النواوي، وضمن مسألة القضاء الشرعي، وأسهب في وصف تصرفات الأميرة نازلي فاضل. (4)
من حيث «أسس المسرح التسجيلي بين التنظير والتطبيق»، انتهت الدراسة إلى أن حسن مرعي بكتابته للمسرحية التسجيلية كان أسبق تطبيقيا من الألمان؛ رواد تنظير وتأليف المسرح التسجيلي العالمي، بل وكان أقرب من تنظيرهم وتطبيقهم إلى الروح الفنية والمنطقية للمسرح التسجيلي، عندما كتب مسرحيتيه «دنشواي» و«الأزهر» وهو في مكان أحداثهما، معايشا لزمانهما، بكل ما في المكان والزمان من دقائق وتفاصيل. وعلى ذلك، يعتبر حسن مرعي رائد التطبيق المسرحي للمسرح التسجيلي في مصر والعالم العربي، بل وفي العالم الغربي؛ سابقا بذلك تنظيرات الألمان، كما مر توضيحه في الدراسة.
رابعا: التوصيات
وبناء على ما تكشف للدراسة من خلال تناول الموضوع، يمكن القول: إن قضية المسرح التسجيلي بحاجة إلى دراسات مساندة تتعقب النصوص المسرحية المجهولة التي عرضت في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وأخص تلك المسرحيات التي سجلت الأحداث التاريخية أو الاجتماعية في حينها؛ حتى نتمكن من رسم صورة متكاملة للمسرح التسجيلي في مصر؛ ومثال على ذلك: (1)
অজানা পৃষ্ঠা