বিদায়াত মাসরাহ তাসজিলি ফি মিসর
بداية المسرح التسجيلي في مصر: مسرحية الأزهر وقضية حمادة باشا نموذجا
জনগুলি
32
وهكذا يتضح للدراسة أن المؤلف وضع بعض مقتطفات من حقائق التاريخ ومن أقوال الصحف حول هذه الأزمة في توقيت دقيق للغاية. فبدلا من اهتمام الخديوي الذي يرأس المجلس الأعلى للأزهر بأمر اعتصاب الطلاب، نجده يهتم بأموره الشخصية من تجارة وزراعة واستبدال الأراضي. واختيار هذه الأمور في هذا التوقيت له دلالته السياسية والاجتماعية، كما سيتضح - فيما بعد - عند الحديث عن فنية عنصر الإضافة. (3)
استبدال اللحظات القصيرة بوحدات طويلة:
لجأ المؤلف إلى استبدال اللحظات القصيرة من الحدث الحقيقي بوحدات طويلة ومعقدة، فأهم شاهد على ذلك معالجته لزيادة مرتبات المدرسين بالأزهر، وهو أحد مطالب الاعتصاب الأزهري. وقد ذكرت الصحف هذا المطلب بأكثر من صورة؛ منها: «... أن تكون مرتبات المدرسين على الأقل مثل مدرسي المدارس الابتدائية الأميرية.» أو «... أن غلاء جميع حاجات العيش يدعو إلى جعل مرتبات العلماء غير كافية بحاجتهم.» أو «... أن مرتبات علماء الأزهر ومدرسيه في الحقيقة قليلة جدا، بل هي لا تكاد تذكر في جنب مرتبات أساتذة أصغر مدرسة في العالم.»
33
وهذا الأمر الذي لم يستغرق سوى سطر أو سطرين في الصحف عالجه المؤلف في مسرحيته بصورة فنية، من خلال حوار طويل هذا جزء منه:
طالب :
وعلى هذا؛ أيمكن لسيدي أن يخبرني عن مرتبه الذي يتقاضاه قياما لما يقوم به من الأعمال الجليلة؟
عالم :
لندع مقدار المرتب الذي لا يذكر، ونبشركم بأنه وإن كان مرتبنا قليلا جدا؛ فإن لنا مكافآت متوالية نأخذها عند نجاحنا في كل امتحان!
অজানা পৃষ্ঠা