============================================================
وهذا النوع من الخير لابد من تمحيصه حى يثيت لنا صدقه . أما النوع الثانى من الخبر فهو الخبر المؤيد بالمعجزة من الأنبياء ، وهو سبب للعلم ولكن لايد فيه أيضا من النظر والاستدلال حتى نميز الأنبياء من السحرة ومدعى النيوة .
أما نظر العقسل فهو توعان : بديهى واستدلالى. وحد البديهى عند الصايونى " ما يحصل بأول النظر من غير تأمل وتفكر " (1) كالعلم يأن الكل أكبر من أى جزء من أجزائه . أما الاستدلالى فهو ما يحدث بعد لذلك تختلف أحكام العقل لكنها لا تتتاقض ال ا ب - ورغم تفاوت العقول فى النظر ومراعاة شروط الفكر إلا أن هذا القدر من العقل الميسور للاتسان يكفى لمعرفة خالقه ووجود صائعه وفى التدليل على وجود الصانع لا يختلف الصابونى عن الماتريدى ولا عن المحققين من علماء الكلام من المعترلة وأهل السنة على السواء، فاتهم جميعا، سلكوا المسلك تفسه فى التدليل على وجود الصانع بحدوث العللم (2) . العالم أعيان وأعراض ، والأعيان لا تخلو عن الأعراض ، والأعراض - من حركة أو سكون أو اجتماع أو تفرق - حادثة، وحدوثها ثابت بالحس والمشاهدة ، وكل ما لا يخلو عن الحوادث فهو حادث ، والحادث جائر الوجود والعدم أو يستوى عند العقل إمكان وجوده وعدمه، ولايد لكى يترجح وجوده ~~الى القول مرجح واجب الوجود لتاته ، قدم، وهو الله جل جلاله .
(1) تص كتاب البداية صي3 (2) أنظر مثلا الاتريدى، كتاب التوحيد، ورقة -9؛ الخياط، كتاب الانتار، ص 46 - 48 محقيق الد كتور تييرج، طبعة الشاهرة *192
পৃষ্ঠা ২২