البلمونت
التي كان يدخنها في
القاهرة ، وتكون مثلها مثقوبة أو مكتومة، ويستخدم ورق التواليت.
ككل المصريين والعرب والشعوب المتخلفة عموما كان يعتمد على المياه في تنظيف نفسه بعد الانتهاء من طقس التواليت؛ ولهذا السبب توافر صنبور خاص يرسل رشاش المياه إلى المكان المطلوب، وفي حالة عدم توافر هذا الصنبور توجد زجاجة مملوءة بالمياه جاهزة للاستخدام. لكن الألمان لم يعهدوا هذه الطريقة، وكانوا يعتمدون على ورق خشن داكن اللون.
وفي أحد الأيام اكتشف
الحلواني
بقعا من الدم في الكيلوت. ذهب منزعجا إلى طبيبة الوكالة، وبعد أن دست يدها المقفزة في استه لتتأكد من الشكوك التي خامرتها، ابتسمت ونصحته بأن يشتري ورقا ناعما من
برلين الغربية ؛ لأنه غير متوافر في الشرقية.
هكذا اضطر إلى كسر التزامه والعودة إلى زجاجة المياه المتخلفة. لكنه حافظ على بقية الالتزامات، وعلى رأسها مواعيد العمل، خاصة بعد ما تعرض له من حرج.
فقد استيقظ مرة متأخرا على غير العادة، وانتفض يتفحص المنبه. وجد أنه نسي ضبطه على السادسة صباحا. وكانت الساعة السادسة والربع. هرع إلى الحمام، ارتدى ملابسه بسرعة، بما فيها المعطف والقبعة والوشاح والقفاز، وأسرع إلى الخارج. ركب الترام، ووضع عشرين
অজানা পৃষ্ঠা