المغلقة. تناهت إلى سمعي أصوات حديثهما. ولاحظت أنه يتحدث الألمانية بطلاقة.
ولجت غرفتي وأغلقت بابها بالمفتاح. تناولت الكاميرا وقمت بلف الفيلم داخلها حتى يعود إلى عبوته. أطفأت نور السقف وأضأت المصباح الأحمر، ثم جذبت ظهر الكاميرا وأخرجت عبوة الفيلم. لففته حول الإصبع الحلزوني داخل علبة التحميض وأفرغت فيها نصف لتر ماء من زجاجة ومحتويات الكيس الأول من الحامض، ثم أضفت محتويات الكيس الثاني في جرعات صغيرة، وقلبت المزيج حتى ذاب تماما. كانت عملية صعبة تدربت عليها طويلا.
قصصت لسان الفيلم بصورة مستقيمة. وجعلت الطبقة الحساسة غير اللامعة إلى الخارج، ثم شبكت الثقب الثاني من أسفل في الإصبع الحلزوني. أدرت الفيلم بيدي اليسرى حوله إلى اليسار ببطء، ثم أغلقت العلبة، وأضأت النور، وضبطت المنبه.
أدرت الحلزون ببطء عدة مرات في اتجاه السهم. انتظرت أربع دقائق وعيني على المنبه ثم مضيت إلى الحمام. رميت المحلول من فتحة الإناء وصببت فيه مياه الصنبور. انتظرت خمس دقائق ثم أفرغت المياه، ووضعت سائل التثبيت الذي أعددته من قبل في زجاجة خاصة. بعد عشر دقائق أخرى أفرغت السائل ووضعت العلبة تحت الصنبور وعدت إلى غرفتي.
انتظرت نصف ساعة ثم مضيت إلى الحمام فأفرغت محتويات العلبة وحملتها إلى الغرفة. رفعت الغطاء وأخرجت الفيلم ورفعته في الضوء. كانت الصور السلبية واضحة. تناولت مشبكا معدنيا من درج المكتب وعلقت الفيلم في مقبض النافذة، أعلى الشوفاج، ليجف.
غادرت الغرفة إلى الحمام. كان المسكن غارقا في الظلام يخيم عليه الهدوء التام. غسلت يدي جيدا. ولاحظت أن
هيلدا
قد استحمت ولم تعن بتنظيف الآثار المتخلفة عنها.
لجأت أخيرا إلى فراشي بعد أن ضبطت المنبه على السادسة والنصف. نمت في عمق ثم استيقظت على صوت المنبه. قمت مسرعا إلى الحمام. وسمعت صوت فتح وإغلاق باب الشقة مرتين. وفكرت أن الفتاتين قد انصرفتا لعمليهما. ثم سمعت صراخا مفاجئا فاندفعت خارجا إلى الصالة.
وجدت
অজানা পৃষ্ঠা