يظل العنوان ثابتا بينما تتتابع على جانبيه أسماء العاملين في إنتاج الفيلم. •••
رفعت أنطوانيت يدها عن طارة المافيولا، فتوقف العرض. خلعت نظارتها، وأراحت ساعديها على سطح المائدة وهي تتطلع إلي باسمة في الضوء الضعيف، ثم نهضت في حركة سريعة ومضت إلى مفتاح النور فأدارته.
تطلعت إلى ساعتي فوجدتها تقارب الثامنة. قلت وأنا أتأمل شريطي الفيلم اللذين تجمعا في أكوام متداخلة داخل صندوق من القماش بجوار المافيولا: استغرقت منا المقدمة ساعتين ونصفا تقريبا. بهذا المعدل يمكن أن أنتهي من تفريغ جميع اللقطات في أقل من أسبوع.
عادت إلى مكانها بجواري وقالت: وأسبوع آخر لكتابة التعليق؟ أليس كذلك؟
قلت: تقريبا.
قالت: هل يزعجك هذا؟
وابتسمت في خبث.
قلت: أبدا.
انهمكت في لف شريطي الفيلم وإعادة كل منهما إلى علبته بينما أشعلت سيجارة. وعندما انتهت عاونتها في حمل العلب إلى غرفتها. وتركتني لحظة ريثما أحضرت سترة صوفية وحقيبة يدها.
سألتني وهي تخرج مفتاحا من الحقيبة: أين أنت ذاهب الآن؟
অজানা পৃষ্ঠা