50

قلت: لكن الروس ...

قاطعني: أعرف ما ستقوله. صدقني، نحن لا نأخذ منهم غير الكلام.

تدخلت أنطوانيت في الحديث قائلة: السادات يقول نفس الشيء. كأنما المفروض أن يحملوا السلاح بدلا منا. - لسنا سوى قطع شطرنج في اللعبة بين الروس والأمريكان.

ردت عليه بحدة: لو سمعك بيجين لقفز من السعادة.

اتسعت ابتسامته وقال: عندما اعتقلوني سألوني عن موقفي من الروس، فقلت لهم الحقيقة. ولم يمنعهم هذا من الحكم علي بالإعدام. ما علينا. قالت لي أنطوانيت إنك معجب بالفيلم!

قلت: فعلا.

قال: هل تعتقد أنه ينجح إذا عرض في مصر؟

قلت: الفيلم الوثائقي عموما ليس له جمهور في مصر، ثم إن الإعلام الساداتي نجح في قتل اهتمام الناس بالقضايا العربية.

وجه حديثه لأنطوانيت: ألم أقل لك إن الكتاب أفضل من السينما؟

وتحول إلي ثم أضاف: هل تعرف أني كتبت رواية كبيرة؟ كل الذين قرءوها أعجبوا بها، وقالوا إني أخطأت طريقي في الحياة.

অজানা পৃষ্ঠা