عرض وديع على أنطوانيت أن تبيت عندنا، فرفضت، وأصرت على أن تعود إلى منزلها في الشرقية، فأركبناها سيارة أجرة، وأخذنا أخرى إلى المنزل.
26
بدأ آخر يوم لي في بيروت بسماء ملبدة بالغيوم. وكان وديع لا يزال نائما، فتناولت إفطاري وأنا أقرأ الصحف التي حملت أنباء عدوان إسرائيلي جديد على الجنوب اللبناني. وكانت هناك صور عديدة للمنازل التي تهدمت نتيجة لهذا العدوان، وللضحايا الراقدين في المستشفيات.
أعددت حقيبتي ونظفت الغرفة ورتبت فراشها. وفعلت نفس الشيء بالمطبخ والصالة. وأخيرا استحممت وارتديت ملابسي. وكان وديع قد استيقظ خلال ذلك، وتناول إفطاره. وعندما عدت إلى الصالة وجدته يستعد للخروج.
قال: سأعود قبل المساء لأرافقك إلى المطار.
قلت: لا داعي. يمكنني أن أطلب تاكسي.
قال: سأطلبه لك. السادسة معقول؟
قلت: معقول.
اتجه إلى الباب فاستوقفته قائلا: إذا عدت مبكرا فتلفن لي أولا؛ فربما جاءتني زائرة.
وعدني أن يفعل، وغادر المسكن.
অজানা পৃষ্ঠা