قربت فمي من ساعد لميا العاري، وطبعت قبلة عند مدخل إبطها. ولحظت أن وجهها شاحب.
سألتني: خفت؟
أجبت: طبعا.
احتضنتها والتقطت أذنها بشفتي. أراحت نهديها على صدري ثم ابتعدت عني مرة واحدة وهي تهمس: حد يدخل.
تناولت الملف وأعادته إلى الخزانة، ثم استقرت خلف مكتبها وانهمكت في العمل. وعدت إلى مقعدي فأشعلت سيجارة وجعلت أرقبها.
ألقت القلم فجأة من يدها وهي تتراجع بمقعدها إلى الوراء: أوف. لست قادرة على التركيز.
قلت: قومي بنا نخرج.
فكرت قليلا ثم قالت: يجب أن أذهب إلى البيت.
مددت يدي فوق المكتب، وأمسكت بيدها، وتحسست أناملها بأطراف أصابعي.
كان الدوي هذه المرة قريبا منا للغاية. وميزت صوت طلقتين متتابعتين. وفتح الباب بعنف وظهرت السكرتيرة شاحبة الوجه، وهي تحاول الكلام. وجاء في أعقابها شابان ممن يعملون في الدار ، وخلفهما أحد المسلحين اللذين يحرسان مدخل المبنى.
অজানা পৃষ্ঠা