بحثنا عن سيارة تأخذنا إلى المتحف، فطلب منا السائق 300 ليرة للراكب. وكنا نرتجف من الخوف، ولم يكن معنا المبلغ، فانتظرنا سيارة أخرى طلب سائقها 100 ليرة للراكب، فصعدنا وسار بنا حتى المتحف. وهناك أوقفونا على الحائط، وأمرونا أن نهتف لبيار الجميل، وأخذوا أربع فتيات. وكانوا يمسكون الفتاة من يدها ورجلها ويرمون بها في السيارة، ثم أخذوا ابنة عمي إلى غرفة مجاورة وكانت حاملا، فأجبروها على خلع ثيابها، وحاولوا شق بطنها ...»
عنوان:
فوزية شحرور، 30 سنة. «... رأيتهم يبقرون بطن حامل في شهرها الأخير، فخرج الطفل أمامنا من بطنها، وماتت المرأة على الفور. وذعر الجميع، ولم يستطع أحد النظر إلى الخلف ...»
عنوان:
زينب أم علي، 40 سنة، أم لعشرة أطفال (بقية). «... أخذ مني بناتي الاثنتين بعد أن هددني؛ وذلك ليعتدي عليهما، فعرضت عليه كل ما عندي من مال، وجريت للمسئول عنهم قبلت رجله، وقلت له كل شيء إلا الكرامة. بعد أن كان عرى بناتي أمام عيني تماما. قلت له لماذا تفعل هذا، يكون ما عندك ضمير إذا ما بترشنا نحن العشرة. أتى أحدهم وقال له اتركها. ثم جلبوا سيارات الشحن. صعدنا في الشاحنة أنا وأولادي، ونحن مارون كانوا يلقون علينا الماء الوسخ ويضربوننا بالأحذية. وكنا نمشي على جثث الشباب والبنات. رشوا 18 شابا عند المتحف، ولم يتركوا غير الأطفال والنساء. كانوا يسألون المرأة: كيف تريدين أن يموت زوجك، رشا أم ذبحا؟ وكانت امرأة الدوقي تجر أولادها فأوقفوها، وقالوا لها ضمي ابنك فلم تقبل وأخذت تبكي، فضربها أحدهم بكعب الكلاشن وقتل ولدها. وجروا أبو ياسين وقتلوه وسط الناس وحركوا السيارة عليه وفلخوه. وجلبوا سليمان المسئول العسكري للجبهة وربطوا رجليه بالكميون وشمطوه ...»
عنوان:
واحدة خافت من ذكر اسمها. «كنت أنا وزوجي وأهلي جالسين في المنزل فسمعنا صوت طيران، فهرعنا نحن ومن حولنا من الجيران إلى الملجأ. وبعد قليل رأيت زوجي ومعه ثلاثة شبان يقولون: لا تخافوا هذا ليس طيران إسرائيلي، إنه طيران سوري. لا تخافوا، اخرجوا إلى منازلكم. وخرجنا من الملجأ فكان الطيران يحلق فوقنا فلم نخف؛ لأننا عرفنا أنه طيران سوري، وأخذنا ننظر إليه، ويا لهول ما كان ينتظرنا! فقد أخذ يقصف تلة المير، وعندها بدأت المجزرة.»
عنوان:
عفاف محمد، 32 سنة، أم لسبعة أطفال بقي منهم 3 (بقية). «... حملت طفلتي الصغيرة التي لم يكن عمرها أكثر من أسبوعين، وابنتي سونيا وعبير التي عمرها سنتين فقط، والباقون أمسكوا بذيل فستاني. وعلى الطريق أصبح أولادي بغير أحذية، مروا فوق الردم والزجاج، وسال الدم من أرجلهم إلى أن وصلنا مدرسة الفندقية. وهناك بقينا من الرابعة صباحا حتى الثانية بعد الظهر. وجاع أولادي. ولن أنسى ما حييت صوت عبير وهي تقول لي: ماما بدي زعتر بالصحن ...»
عنوان:
অজানা পৃষ্ঠা