114

سألتني وأنا أصب لها: ما هي أخبار الفيلم؟

قلت: كيف عرفت؟

قالت: بيروت مدينة صغيرة لا يخفى فيها شيء.

قلت: ستنتهي بعد أسبوع تقريبا.

ابتسمت في خبث وقالت: أنطوانيت مخرجة جيدة.

قلت وأنا أجلس في مواجهتها: فعلا. - أرجو ألا يكون الفيلم عن بطولات الفلسطينيين وتضحياتهم. - وماذا لو كان؟

هزت كتفها وقالت: لا شيء. سوى أننا مللنا هذا النوع من الأفلام، ثم إنهم سبب البلاء الذي نعيش فيه.

لم أعلق. وسألتها بعد لحظة: هل كنت في بيروت أثناء الحرب الأهلية؟

قالت: لا. كنت في لندن طول الوقت.

بدأت أشعر بالصداع فقمت أبحث عن قرص من الإسبرين. ووجدت واحدا في حقيبتي، فابتلعته برشفة من الكونياك وعدت إلى مقعدي.

অজানা পৃষ্ঠা