বায়না আসাদ ইফরিকি ওয়া নামির ইতালি
بين الأسد الأفريقي والنمر الإيطالي: بحث تحليلي تاريخي ونفساني واجتماعي في المشكلة الحبشية الإيطالية
জনগুলি
25
وعلى الرغم من تفاؤل الدوتشي، وفرحه بالحرب والتضحية والموت في سبيل الحبشة، وتفضيله القتل على السلم، فإن صوتا من إيطاليا، ومن نفس هؤلاء الشبان الذي يذكرهم جاء يقلل من حدة هذه اللهجة، ويغمرها بشيء من المرطبات؛ فقد نشرت صحيفة عربية كبرى حديث شاب إيطالي جاء فيه اعتذار عجيب عن الإقدام على الحرب:
لسنا مقبلين على الجهاد بقلوب مرحة ... ولكنا نشعر بأن إيطاليا مضطرة للتوسع وإلا تنفجر، ونعلم أن أمامنا أهوالا ومصاعب وخسائر لا بد أن تتحملها، ولن يكون هذا تسلية ولهوا لجيلنا الحاضر.
26
وفجأة تغيرت لهجة الدوتشي وأعوانه بعد أن أيقنوا أن العصبة جادة في خطتها، ومصممة على تنفيذ ما صحت عزيمتها على تنفيذه، فعدل بارون الويزي مندوب إيطاليا عن مغادرة جنيف تنفيذا لأوامر جديدة وصلت إليه من روما.
واجتمع وزراء إيطاليا في يوم 28 سبتمبر، وعرض عليهم موسوليني تطورات الحالة منذ الاجتماع الأخير، واعتذر عن رفض اقتراح الخمسة؛ بحجة أنها أغفلت مصالح إيطاليا التي تؤيدها وتؤكدها معاهدات 1889 و1906 و1925 - وأغفل الدوتشي معاهدة 1896 التي عقدت بعد معركة عدوة - وسخر من حسن الظن بالنجاشي في سحب جنوده وراء الحدود، وأخيرا قرر المجلس ما يأتي:
أولا:
إيطاليا لن تبادر العصبة بالعداء.
ثانيا:
إيطاليا تحترم المصالح البريطانية، وهي مستعدة لعقد معاهدة مع إنجلترا تطمئنها على مصالحها في شرق أفريقيا.
অজানা পৃষ্ঠা