ধর্ম এবং বিজ্ঞানের মধ্যে: মধ্যযুগে জ্যোতির্বিদ্যা ও ভূগোল সংক্রান্ত বিজ্ঞানের সাথে তাদের সংঘাতের ইতিহাস
بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء
জনগুলি
فاستسلم «غاليليو» لقضاء القوة، وأذعن لهذه الإرادة، وتعهد بأن يظل مطيعا لها، أمينا عليها وفيا بعهدها.
حدث هذا في سنة 1616، وبعد ذلك بأسبوعين تحرك «مجمع الفهرست» كما تثبت ذلك الخطابات والمستندات التي ظهرت حديثا - تحت تأثير البابا بولص الخامس - مصدرا بلاغا جاء فيه «أن المذهب القائل بحركة الأرض المزدوجة حول نفسها ومن حول الشمس فاسد، فضلا عن أنه مناقض تماما لنصوص الكتاب المقدس.» وأن هذه الفكرة محظور تلقينها للناس أو الدفاع عنها. وفي هذا البلاغ نفسه حرمت ولعنت كل كتابات «كوبرنيكوس» «وكل الكتابات التي تثبت حركة الأرض.» وكذلك حرم على الناس قراءة كتاب «كوبرنيكوس» القيم، حتى يحور بما يلائم ما ترى محكمة التفتيش من رأي في نظام الكون، وكذلك كتابات «غاليليو» و«كبلر» قد شملها البلاغ بتحريمه كل الكتب التي تثبت دوران الأرض، وإن لم تذكر بإعلامها.
ولقد أثبتت هذه النواهي في الفهرست.
10
أما المقام البابوي نفسه، مقام القاضي المعصوم من الخطأ المبرأ عن الزلل، بل المعلم الذي يوحي لأهل الدنيا بما لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فوقع على صدر الفهرست بالخاتم البابوي المعروف، مباركا تلك النصائح بتصديقه القدسي عليها وإجازته لها.
وظل «غاليليو» بعد صدور هذا الحكم زمانا في روما. ومن الظاهر أنه لم يمكث بها إلا ليجد لنفسه مخرجا من المصاعب التي أحاطت به، ولكنه لم يلبث غير قليل حتى تحرجت به الحال لما كان يعانيه من اضطهاد السلطات الكنسية له فعاد إلى «فلورنسا» إذ دعي إليها، وظل قابعا في صومعته بالقرب من المدينة لا يحرك ساكنا، مكبا على علمه كل إكباب، من غير أنه ينشر شيئا، اللهم إلا خطابات كان يبعث بها سرا بين حين وآخر إلى أصدقائه في أطراف أوروبا.
غير أنه لم يلبث على ذلك غير قليل حتى تبدلت الحال. فإن الكردينال «بربريني»
Berberini - وكان يتظاهر بحرية الرأي والإخلاص لغاليليو - أصبح بابا متخذا لنفسه اسم «أربان الثامن» فتجددت الآمال في صدر «غاليليو»، وأخذ يعلن أنه لا يزال حريصا على معتقده في صحة مذهب «كوبرنيكوس». وهناك تجددت الحوادث القديمة؛ إذ طلب إلى «غاليليو» أن يعود إلى روما ثانية، واجتهد البابا «أربان الثامن» أن يخدعه عن مذهبه، أخذا على نفسه مئونة التعب لكي يظهر للفلكي الكبير خطأ ما يذهب إليه بالدليل والبرهان. ولكن كثيرا من المعارضين لم يجدوا في أنفسهم من سعة الصدر ما وجد البابا؛ إذ ظهرت كتب عديدة تهاجم هذا المذهب. كتب لم يراع واضعوها أبسط ما تتطلب الرجولة من صفات؛ لأنهم - وهم ينشرون مؤلفاتهم - كانوا يعلمون علم اليقين بأن «غاليليو» كان ممنوعا بالقوة من أن يدافع عن نفسه. ومن أجل أن تقيم الكنيسة برهانا جديدا على ضعفها وعجزها عن أن تمضي قوامة على بث التعاليم العليا، قطعت عن «غاليليو» راتبه كأستاذ في جامعة «بيزا»؛ ومن ثم كثر اللغط من حوله والجدال. بل بدأت المعاول تحفر من تحت قدميه هوة جديدة. فكما أن رئيس أساقفة «بيزا» قد حاول من قبل أن يخدعه بكلمات حلوة ليستجمع ضده دلائل يسلمه بها إلى محكمة التفتيش، كذلك فعل من بعد الأب «غراسي»
Grassi
وبعد أن أخفق في عدة محاولات أراد بها أن يخرجه من الصمت إلى الكلام بالتمليق طورا وبالوعد طورا آخر، فاجأه بأن أعلن أن آراءه تسوق إلى إنكار الوجود الحقيقي لسر الأوخارستيا؛ أي تناول القربان المقدس.
অজানা পৃষ্ঠা