ধর্ম এবং বিজ্ঞানের মধ্যে: মধ্যযুগে জ্যোতির্বিদ্যা ও ভূগোল সংক্রান্ত বিজ্ঞানের সাথে তাদের সংঘাতের ইতিহাস
بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء
জনগুলি
عن آدم أنه «ولد ولدا على شبهه كصورته ودعا اسمه شيثا.»
9
واعتمادا على هذا القول وعلى نصوص معروفة انتحلت عن أساطير خلقية قديمة أدمجت في الكتب العبرانية المقدسة، ذاع الاعتقاد بأن الإنسان إذا فطر وصور بيد الله مستقلا عن بقية الخلق جميعا؛ فإن الحيوانات إطلاقا قد برزت من الأرض والبحار ملبية صوت الخالق وكلمته.
وهنا قام سؤال معضل تناول مسألة «التفريق بين أنواع الحيوانات» على أن الغالبية العظمى من اللاهوتيين متفقون على القول بأن الحيوانات قد خلقت «منذ البدء»، وسماها آدم، وأنها حملت في السفين وأنها استمرت من بعد ذلك معينة بأنواعها المعروفة حتى الآن. ولقد تنقل هذا الاعتقاد مع الزمان حتى نضج فصار مذهبا. وهو ككثير غيره من مذاهب الكنيسة بشعبتيها، من كاثوليك وبروتستانت، تجد أن العثور على أصله الأول بالبحث في ثنايا الفلسفة الوثنية، أكثر سهولة مما هو في الكتب النصرانية المقدسة. وإنك لتجد أن لهذا الاعتقاد أكبر آصرة بأفلاطون وأرسطو طاليس منه بموسى والقديس بولص. غير أن هذه الحقيقة لم يلتفت إليها ولم تلق اهتماما، وهكذا مهدت السبيل شيئا فشيئا حتى أصبح من الضروري أن يعتقد أن كل نوع من الأنواع على اختلافها وأن كل الفروق الكائنة بينها قد طبعها الخالق على صورها «منذ البدء» وأنه لم يطرأ عليها أي تغيير، بل إن التغيير والنشوء لم يكن من الممكن أن يطرأ عليها.
ولقد نشأت بعض الصعاب تبعا لارتقاء علم الزولوجيا - الحيوان - وعلى الأخص عندما أظهر ذلك العلم أن عدد الأنواع التي تعرف يزداد يوما بعد يوم، غير أن اللاهوتيين استطاعوا أن يستقووا على هذه الصعاب بسهولة خلال العصور الوسطى - وحتى عهد طويل بعد قيام حركة الإصلاح البروتستانتي - بأن يوسعوا من حجم سفينة نوح يوما بعد يوم بنسبة استكشاف أنواع الحيوانات الجديدة، وبأن يلجئوا إلى القول بأن هنالك خطأ إنسانيا
10
وقع في قياس حجمها.
غير أنه كان من الطبيعي أن تقوم بين أهل اللاهوت - وبين عامة الناس على السواء - شهوة إنسانية تتجه إلى البحث في أشياء أبعد غورا من هذه الأشياء في تاريخ الكائنات الحية. شهوة ساقتهم إلى البحث وراء معرفة «ما هي الخليقة» في حقيقتها؟
على أن الخرافات السائدة والروايات المتضاربة وأقاصيص السائحين - على الرغم مما كان فيها من الاختلاف والضعف - قد فعلت فعلها الأقوى في إحياء روح الاستطلاع في هذا الميدان.
قبل بدء التاريخ الميلادي بثلاثة قرون قام أرسطو طاليس بأول جهد حقيقي رمى إلى إيفاء شهوة الاستطلاع التي اتجهت في هذه السبيل، فبدأ أبحاثا مستفيضة في التاريخ الطبيعي، لا تزال حتى اليوم عنوانا على أقصى قمة من الإنتاج العقلي وصل إليها الإنسان خلال عصور التاريخ.
অজানা পৃষ্ঠা