ধর্ম এবং বিজ্ঞানের মধ্যে: মধ্যযুগে জ্যোতির্বিদ্যা ও ভূগোল সংক্রান্ত বিজ্ঞানের সাথে তাদের সংঘাতের ইতিহাস
بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء
জনগুলি
Julius II
وتحت عينه وبإجازة منه، لا لشيء إلا ليمثل بها حقيقة التصور الذي مضى سائدا على اللاهوت النصراني في ذلك العصر، ولا تزال حتى اليوم قائمة بكامل بهائها وعظمتها عنوانا على أرقى قمة بلغت إليها الفكرة القديمة تلقاء أصل الكون المنظور.
في منتصف السماوات العريضة ترى الآب - أقدر القادرين، والأقنوم الأول من الثالوث الإلهي - في صورة بشرية تحيط بها العظمة ويحفها الاحترام، ومن حوله الملائكة يقومون بتنفيذ أوامره تحملهم الرياح الزعازع القوية مكتسحة سطح الهاوية العظمى، متنقلا في منازل صورت على جنبات تلك القبة العظيمة، وهو يجد في كل منزلة منها في إتمام جزء من العمل الخلقي الخطير، وبإيماءة واحدة يفصل بين النور والظلام، ويحمل إلى العلاء القبة الزرقاء، ويجمع من تحتها البحور المتلاطمة، ويبرز الشمس والقمر والكواكب إلى الوجود، ثم يضعها حيث تدور من حول الأرض.
في هذا العمل الفني العظيم تركزت الفكرة التي ظلت أجزاؤها متناثرة خلال ألف من السنين، ولقد مضت أرشد العقول قانعة بها أو على الأقل متظاهرة أنها بها قانعة، وبعد مضي قرنين من الزمان على وجه التقريب، قام «بوسوية»
Bossuet
ليلزم الناس العكوف على ظاهر هذا التصور، مصبوبا في قالب استمد من أولى الروايتين اللتين وردتا في سفر التكوين، وبذلك عادت إليه قوة جديدة من الحياة فظل ثابتا في تضاعيف الكنيسة بقسميها كاثوليك وبروتستانت، وإلى هذه المماحكات تضاف مماحكات أخرى بدأت في الوجود خلال الأزمان التي انتعشت فيها الكنيسة الأولى، وظلت متنقلة في منازل البقاء حتى زالت وفنيت من عقول اللاهوتيين في عصرنا هذا.
4
ففي الرواية الأولى من روايتي سفر التكوين تجد أن الضوء قد خلق أولا، وأن الفصل بين النور والظلام قد تم في اليوم الأول من أيام الخلق، بينا تجد أن الشمس والقمر لم يخلقا إلا في اليوم الرابع، ومن حول هذه الروايات تكونت فكرات لاهوتية عميقة وآراء لا علمية زائفة، فكرات وآراء تراكم بعضها من فوق بعض خلال الأزمان متكاثفة حول تلك الحقيقة العظمى، حقيقة أن المتون الأصلية ليست إلا وحيا تاريخيا يثبت أنها مستخلصة من أقدم المعتقدات المروية عن القدماء، حتى لقد حجبت تلك التصورات اللاهوتية هذه الحقيقة عن الأنظار والعقول؛ فقد كان معتقد القدماء محصورا في أن لكل من النور والظلام ذاتية مستقلة عن طبيعة الأجرام السماوية، وأن الشمس والقمر والنجوم لم توجد لتزيد الضوء لا غير، بل «لتفصل بين النهار والليل والأبراج الفلكية والفصول والأيام والسنين»، «ولتحكم الليل والنهار.»
ولقد نجد أن لهذا الاعتقاد وثبات في عقول آباء الكنيسة الأولى، وعلى الأخص في عقل القديس «أمبروز»
st. Ambrose
অজানা পৃষ্ঠা