ধর্ম এবং বিজ্ঞানের মধ্যে: মধ্যযুগে জ্যোতির্বিদ্যা ও ভূগোল সংক্রান্ত বিজ্ঞানের সাথে তাদের সংঘাতের ইতিহাস
بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء
জনগুলি
وغيره، من الكون قد خلق في ستة أيام تامة، كل منها أربعة وعشرون ساعة، فإن نزعة التوفيق بين تلك الروايتين المتناقضتين قد أيدها القديسان «أتناسيوس»
st. Athanasius
و«باسيل»
st. Basil
في الغرب.
ولقد نشأت صعاب اعترضت سبيل اللاهوتيين في التوفيق بين هاتين النظريتين، اللتين لن تقوما معا في عقل قياسي، لما بينهما من الخلاف والتناقض، غير أنهم بما خصوا به من المهارة والحذق في تأويل النصوص وقلب ظواهرها ، وبما جلبوا عليه من القدرة على اللعب بالألفاظ والجمل، وبما لجئوا إليه من طريقة الجنوح إلى الأساليب الغيبية وكثرة ما استخدموا من نظريات ما بعد الطبيعة، استطاعوا أن يصلوا إلى التوفيق بينهما، حتى أصبح الناس وهم يعتقدون بأنهم اعتقدوا، بأن خلق الكون كان فجأة وفي برهة واحدة، بيد أنه امتد إلى ستة أيام سويا.
من الجهود التي بذلها اللاهوتيون في سبيل التوفيق بين هاتين النظريتين نزر يسير كان خصب الإنتاج متعدد الآثار، حتى لنجده خليقا بأن يخص بقسط من عناية الذكر؛ فإن آباء الكنيسة في الشرق وفي الغرب، قد كونوا من مجموع ما كان بين أيديهم من روايات سفر التكوين، والإشارات التي وردت في المزامير؛ والأمثال، وسفر أيوب
Job
هيكلا ضخما من العلم المقدس، كل جزء منه يمت إلى هذه النظرية بسبب، أما خلق الكون جملة، فقد لجئوا لدى النظر فيه إلى القول بما تصوروا من قوات سرية خفية منبثة في تضاعيف بعض المكونات العددية؛ فإن «فيلو يهوذاوس»
بينما مضى معتقدا بنظرية الخلق الفجائي، قد أعلن بجانب هذا الاعتقاد أن الكون قد صور في ستة أيام؛ لأن «العدد ستة - من بين كل الأعداد - هو الأكثر إنتاجا» ولقد أظهر أن خلق الأجرام السماوية لم يقع إلا في اليوم الرابع، «لما في العدد أربعة من صفات الألفة والاتساق» وأن خلق الحيوانات كان في اليوم الخامس؛ إشارة إلى الحواس الخمس، وأن خلق الإنسان في اليوم السادس، فيه تلميح إلى ما في العدد ستة من الفضائل التي وضعت ذلك العدد كحد نهائي للعمل الخلقي الكبير، ثم عمد إلى ما هو أكبر من كل هذا، فأشار إلى أن راحة اليوم السابع إنما تشير إلى تلك الفضائل العظيمة السرية الكامنة في العدد سبعة.
অজানা পৃষ্ঠা