والذي حداني على تأليف السابق واللاحق (1209) ما أرجوه من الثواب الجزيل لدى موقف الحساب، ونيل الشفاعة من الرسول وآله عليهم الصلاة والسلام عدة ليوم المآب.
ثم بعد ذلك عزم الخادم شوقه الى تقبيل شريف كف مولانا (1210) الصاحب الاعظم تاج الدين عماد الاسلام فخر امراء آل رسول الله صلى الله عليهم غياث الدولة رضي امير المؤمنين، ادام الله له مقاليد الممالك وذلل ما توعر على الأولين من المسالك، وقذفت إليه الارض أفلاذ أكبادها فاستكان له دانيها وقاصيها وتوطأت السنابك لسنابك (1211) خيله صياصيها (1212) وأضحت رقاب الملوك نحو ارتسام مراسمه صورا (1213) وامتلأت طباق الآفاق باشراق عدله نورا وباست الغبراء مناط القمرين وتضاءلت دون غرته اعالي الشعريين (1214) ورفلت ملة الحق بيمينه من جلابيب الجلال في اسبغها وأصفاها، وانخرط في ملك سامى راية الدين والدنيا ولاذ ببابه المنيف وجنابه الشريف كافة الورى، واجتمع به، شتات الأهواء، وانضم نشر الآراء، ووثق الاعداء بعدله ثقة الاولياء بفضله فأراد خادم الدعاء ان يطير بأجنحة الهزة الى مخيم العلاء والعزة معتزيا الى مواطن الخدم معتزا بالمثول في المجلس الابهى في غمار (1215) الحشم، وصار لا
পৃষ্ঠা ৪৭৫