فالآل والأصحاب ماذا ضرهم ... من بعدهم تكدير صاف المورد
من بعد ذاك الاجتماع على الهدى ... ظهروا ذووا فرق وأهل تبدد
ماذا يضر السحب نبح الكلب أم ... ماذا يضر الصّحب سب الملحد
ثم الصلاة على النبي محمد ... أزكى الورى أصلًا وأطيب محتد
والآل والأصحاب جمعا كلما ... قد ذبّ عن ذا الدين كل موحد
وقد اعترض هذا الملحدُ على الشيخ محمّد بن عبد الوهاب ﵀ بنحو ممّا اعترض به هذا المكي وشنّع وعاوى، وحشر علماء السوء نادى، وقد أرهف هو وأخدانه أسنة المقال، والكل خاض في الإفك ونال، فأبوا بالخسران والإذلال، ولقد عرفوا أن الذي جاء به الحقّ ولكنهم لذلك كانوا يكتمون ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ [التوبة:٣٢]، وكذلك قد عارضه من الغلاظ المارقين، ومن الدعاة إلى عبادة الأولياء والصالحين أناس من أهل وقته فباءوا بغضب الله ومقته، وأظهره الله عليهم بعد الامتحان،،حقت كلمة ربك على أهل الكفر والطغيان، وهذه سنة الله التي قد خلت من قبل وحكمته إليّ يظهر بها ميزان الفضل والعدل فتتبع هذا المكي هذه الضلالات التي هي اللائقة بتلك
1 / 36