السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة
السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة
প্রকাশক
دار ابن الجوزي
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى-جمادى الأول-١٤١٧ هـ
প্রকাশনার বছর
١٩٩٦ م
জনগুলি
كما روى الذهبي تعليقًا عن قتادة قال: جميع غزوات النبي ﷺ وسراياه ثلاث وأربعون١.
قال المسعودي: "وأرى أن السبب الذي أوجب هذا التنازع المتفاوت في أعداد هذه السرايا أن منهم من يعتدُّ بسرايا لا يعتد بها آخرون، وذلك أنه كانت سرايا في جملة مغازٍ فأفردها بعضهم واعتد بها، وبعض جعلها في جملة تلك المغازي، لأن رسول الله ﷺ قد وجَّه في كثير من غزواته سرايا إلى ما يلي البلاد التي حلَّها بعد عزيمة المشركين بخيبر في الطلب على ما قدمنا، ووجه بعد فتح مكة سرايا لهدم الأصنام التي حول مكة فوقع هذا التنازع لأجل ذلك"٢.
وأضيف إلى ما قاله المسعودي: أن السرايا والبعوث النبوية لو حصرت كلها لفاق عددها العدد الذي ذكره أهل المغازي وغيرهم بكثير، وذلك أنه كانت هنالك سرايا وبعوث لأغراض غير قتالية، فكانت هناك سرايا وبعوث لجباية الزكاة، وأخرى لتنفيذ الحدود، وبعوث قضائية، وأخرى تعليمية، ودعوية، وغير ذلك، والكثير من السرايا المبهمة المنثورة بين طيات كتب الحديث وكتب معاجم الصحابة، ومعاجم البلدان، والمعاجم اللغوية وغيرها.
إن ورود الكثير من أخبار هذه السرايا عرضًا في سياق الأحداث، وبإشارات مختصرة، بل وخاطفة في بعض الأحيان، وورود بعضها ضمن بعض الكتب والمصادر غير المتخصصة بالمغازي ككتب الفقه والتفسير، وأسباب النزول، وكتب الأدب وغيرها، كل ذلك أدى إلى هذا التنازع والاختلاف في عدد السرايا والبعوث النبوية.
_________
١ الذهبي محمد بن أحمد بن عثمان، تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام – قسم المغازي (٧٤) .
٢ المسعودي، التنبيه والأشراف (٢٧٨، ٢٧٩) .
1 / 60