বাতিল ফাতিহ ইব্রাহিম
البطل الفاتح إبراهيم وفتحه الشام ١٨٣٢
জনগুলি
وبعد ذلك طلب الباب العالي من سفير روسيا شكر القيصر على المساعدة التي قدمها، وأبلغه أن سفير فرنسا قد توسط للصلح الذي كاد أن يتم على يديه.
الفصل الثامن
موقف الدول من مصر الفائزة.
محمد علي يرفض مطالبها المشينة.
خوف إنكلترا على طريق الهند. ***
ظن الأميرال روسين الفرنساوي أنه بكتابة العهد الذي وقعه في 21 فبراير بأن يبرم محمد علي الاتفاق مع الباب العالي على أن يعطى عكا وصيدا وطرابلس ونابلس، قد أنهى المسألة، وقد أبعد الروس عن الآستانة؛ لأن همه الوحيد انحصر بإبعادهم فقط عن عاصمة تركيا. وظن أن الباب العالي صادق بوعده بأن يطلب من الروس العودة من حيث أتوا، وكانت سياسته مضمخة بريح البارود؛ أي التهديد والوعيد بقوة فرنسا، ففشل في كل ذلك؛ لأن الباب العالي لم يطلب من روسيا إلا أن ترسل أسطولها إلى ميناء قريب من البوسفور، حيث ينتظر وصول القوات البرية. وغضب قيصر روسيا لعمل الأميرال روسين حتى قال لسفير فرنسا لديه: إذا أرادت فرنسا منازلتي وقتالي فأنا مستعد، ولا أسمح أن تحل مسألة من مشاكل الشرق دون مشاركتي؛ لأني أقرب الدول إلى الشرق والشرق يهمني، ويكفي محمد علي أن تكون حدوده جبال طوروس.
ورفض محمد علي ورفض إبراهيم الشروط التي وقعها روسين باسم حكومته.
وقد عرفنا أن الأميرال روسين كتب إلى محمد علي بأن يستدعي قواته من الأناضول «لا بحكم مصلحته فقط، بل لأجل سلامته»، فكان في ذلك كمن يأمر أمرا.
وأرسل مع مندوبه إلى الإسكندرية كتابا إلى قنصل فرنسا لدى محمد علي المسيو ميمو «بأنه لا يصدق بأن إبراهيم يتعرض للتبعة الهائلة التي تقع عليه إذا هو تقدم؛ هذا إذا لم يتقهقر، والواجب أن يرسل إليه والده بريدا ليأمره بالوقوف.»
وأغرب ما في موقف الأميرال روسين أن حكومته لم تكل إليه سوى الوساطة الودية بين الخصمين، وكانت منذ أوائل 1832 تقول بإعطاء محمد علي سوريا كلها خلافا لما فعل مندوبها. ولم يكتف الأميرال روسين بما تقدم، بل خطر له أن يصدر الأمر إلى قسم من الأسطول الفرنساوي، بأن يذهب إلى المياه السورية ويقطع المواصلات مع إبراهيم باشا بحرا. ولما طلب من زميله الإنكليزي ماندفيل أن يحذو حذوه، أجابه السفير الإنكليزي أنه يقره على ما فعل؛ لأنه يتفق مع سياسة إنكلترا، ولكنه يعتذر عن إصدار الأوامر إلى الأسطول.
অজানা পৃষ্ঠা