============================================================
قال ابن سعيد: "وكان والده خبازا بإشبيلية فأنفت نفسه من صنعته وانحرفت همته عن حرفته وعكف من صباه على النحو حتى برع فيه، ولم يترك آحدا- في عصره- يوازيه، شهدت مجلس إقرائه بإشبيلية غاصا بالبلديين والغرباء من الآفاق ثم رحلت فوجدت ذكره قد ملأ مسامع الشام والعراق وكان مع إمامته في النحو مقرئا لمصنقات الأدب الجليلة" (1) ولأبي علي الشلوبين مصنفات كثيرة منها: التوطئة، شرح الجزولية تيير وصغير، شرح كتاب سيبويه، تقييد على المفصل، الاعتراف والانفصال (2). أخذ عنه مشاهير علماء النحو واللمغة في القرن السايع أمتال ابن عصفور وابن الحاج وابن أبي الربيع وابن الضائع، والأبذي والصفار.
قان ابن أبي الربيع: "لزمت مجلسه وقرأت عليه جميع كتاب الإيضاح وأكثر كتاب سييويه وسمعت بعضه بقراءة غيري وقرأت عليه بعض الحماسة الأعلمية وبعض الأمثال لأبي عبيد وسمعت عليه بقراءة غيري بعض شعر يب وبعض الأمالي للبغدادي وبعض المفصل للمزمخشري. قال: وكانت الجزولية تقرأ عليه وأنا أسمعها وأجاز لي جميع ما رواه عن جميع شيوخه" (3. وأخذ عنه غير ذلك كتبا كثيرة منها: الكامل، والجمل، واصلاح المنطق(4).
وقد أكثر ابن أبي الربيع من النقل عن شيخه أبي علي الشلويين- كما سياتي- ويتضح في نقله احترامه له واعتداده بأقواله (1) اختصار القدح المعلى ص 152.
() سأتكلم عن هذا الكتاب عند الحديث عن مصادر اليسيط (3) برنامج ابن أبي الرييع ص 259.
(4) المصدر نفسه صقحات 263، 225، 222، 127، 119، 270، 271، وانظر برنامج اليى صفحات ا1 2 429 221 242 183 185 186
পৃষ্ঠা ৩৩