300

============================================================

قوله: (واعلم أن النكرة تنعث بالنكرة، كسا أن المعرفة تنعت بالمعرفة، ولا تدخل إحداهما على الأخرى) (1). اعلم آن النعت والمنعوت كالشيء الواحد ، والشيء الواحذ لا يكون معرفة نكرة، لما بينهما من التضاد لأن النكرة لشياعها [كالجمع] (2)، والمعرفة لاختصاصها كالواحد، فكما لا يمكن أن يكون الواحد جمعا، والجمع واحدا لا يمكن أن تكون المعرفة نكرة، فإذا لم يكن ذلك في الشيء الواحد، تعذر فيما هما كالشيء الواحد على خسب ما ذكرته والدليل على أن النعت والمنعوت كالشيء الواحد ، آنك إذا قلت : مررت بزيد الأكحل، فيتنؤل زيد الأكحل عند من لا يعرف الشخص بزيد وحده، منزلة زيد عند من يعرفه بذلك فصار زيد الأثحل كله على هذا بمنزلة زير وحذه عند من يعرفه به (3) قوله : (فأما النكرة فكل اسم شائع في جنسه لا يخص به واحد دون آخر)(4).

اعلم أن النكرة كل اسم يقتضي الاشتراك بوضعه نحو : رجل، فإنه لم يوضع ليقع على واحد بعينه، وإنما وضع آن يقع على كل واحد ممن هو * ورجل رمى فيها الزمان فشلت * الجمل ص 36، شرح أيياته لابن سيده ل 111، الحلل ص 36، الفصول والجمل ص 70، والبيت في ديوانه ص 99 ، الكتاب 433/1 ، شرح أبياته لابن السيراقي 542/1، المقتضب 290/4، الافصاح للفارقي ص 232، 282 ، نتائج القكر ص 310، الفصول ص 239، شرح المفصل 18/3، شرح الجمل لابن عصفور. 286/1، مفتى اللبيب ص 614 خزانة الأدب 289/2.

(1) الجمل ص 26.

(2) تكملة يلشم بها الكلام (3) انظر شرح الجمل لابن بزيزة 59/1 ، شرح الجمل لابن الفخار ص 39 - 40 (4) الجمل ص 26

পৃষ্ঠা ৩০০