============================================================
3 - أن المصادر التي ترجمت لأبي الحين بن أبي الربيع لم تذكر له شيوخا غير المذكورين في برنامجه، إلا ما جاء في الاحاطة في ترجمة أبي سنيمان داود بن سليمان بن داود بن حوط الله الأندي من قوله: "قال ابن ابب الربيع: لازمت ابني حوط الله، فكان أبو محمد يفوق أخاه والناس في
العلم، وكان أبو سنيان يفوق أخاه والناس في الحلم(1)". وهذا الكلام - لو ص - غريب حقا، فلم يشر أحد من الذين ترجموا لابن أبي الربيع الى هذه الترجمة، بل إن تلميذه ابن الشاط ذكر في برنامج شيخه محمد بن نبيل، ولم أقف له على ترجمة، ولا شك أن ابني حوط الله أشهر من محمد هذا: ومسا يزيد في غرابة النص- لو كان سليما - أن آبا محمد عبدالله بن سليمان توفي سنة 612 ه كما ذكر النباهي، والسيوطي (2) وقال التجيبي تلميذ ابن أبي الربيع - المعني بذكر مروياته عن شيخه بأسانيدها ولم يذكر في أي سند منها واحدا من ابني حوط الله - : "وتناولت جميعه [كتاب الإيضاح] بتونس كلأهما الله من يد الشيخ الفقيه أبي عبدالله محمد بن الشيخ الفقيه القاضي المقرىء أبى إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الرحمن التجيبي المراكشي المولد، التونسي الاستيطان، وحدثنا به عن القاضي الأجل آبي محمد عبدالله بن سليمان بن داود الأنصاري ابن حوط الله اجازة خطها له بيده المباركة على ظهر الايضاح المذكور في سنة عشر وستمائة، وهو اخر من روى عنه في الدنيا فيما أعلم " (3). ولعل التجيبي هذا أخذ كتاب الإيضاح في أثناء تولي ابن حوط الله القضاء بسلا، قال القاضي النباهي لا ولي القضاء بكور كثيرة من الأندلس وغيرها، فولي باشبيلية، وميورقة، ومرسية، وقرطبة، وسبتة وسلا ثم عاد من سلا واليا قضاء مرسيه فتوفي بمدينة غرناطة في شهر ربيع (1) الاحاطة 55/1.
(2) المرقبة العليا ص 112، بعية الوعاة 44/2.
(3) برنامج التجيبي ص 279
পৃষ্ঠা ২৮