وكذلك النوع منه ما هو نوع وينقلب جنسا، اذ لا يقال على ماهيات مختلفة الحقائق تحته ويسمى نوع الأنواع وهو الذي ينتهى الانحطاط إليه ومنه ما ينقلب جنسا اذ تحته أمور مختلفة الحقائق، يقال هو عليها قول الجنس على جزئياته فيترتب بهذه القسمة ثلاث مراتب للجنس وثلاث للنوع.
أما مراتب الجنس فهذه: جنس عال ليس بنوع البتة وجنس متوسط هو نوع وجنس تحته أجناس وجنس سافل هو نوع وجنس ليس تحته جنس.
وأما مراتب النوع فهذه: نوع عال هو نوع وجنس وجنسه ليس بنوع اذ هو تحت جنس الاجناس الذي لا ينقلب نوعا، ونوع متوسط هو جنس ونوع وجنسه نوع ونوع سافل ليس تحته نوع فليس بجنس البتة.
وهذا السافل يقال له نوع بالمعنى الأول والثانى جميعا فهو كلى يقال على كثيرين مختلفين بالعدد فقط.
اذ ليس تحته انواع مختلفة وهذا معنى النوع الاول وهو كلى يقال عليه وعلى غيره جنس فى جواب ما هو قولا أوليا وهو معنى النوع الثانى لكنه باعتبار المعنى الأول، وهو اضافته الى ما تحته يقال له نوع الأنواع ولا مخالفة بين هذا وبين المعنى الثانى الا بالعموم والخصوص كالمخالفة (1) بين الانسان والحيوان.
والمثال المشهور لهذه المراتب هو أن الانسان نوع الأنواع وجنسه
পৃষ্ঠা ৭৯