انسانا لو لم يكن هو لم يكن انسانا، بل انما جعله انسانا عين ما جعله حيوانا لا بأن جعله حيوانا ثم ألحق به الانسانية أو قرنها به هو او غيره بل جعله الحيوانية هو جعله الانسانية أعنى حيوانية زيد وانسانيته.
ولئن اعتاص هذا الفرق على فهم المبتدى واعتقد أن نسبة الذكورة والانوثة الى الانسانية، كنسبة الانسانية الى الحيوان فكما أن الانسان انما جعله انسانا عين ما جعله حيوانا لا سبب آخر عرض فى مادته، كذلك انما جعله ذكرا عين ما تقدم فجعله انسانا، فلنسامح فى هذا المثال ولنجعل الذكورة داخلة فى ماهية زيد حتى يكون الجواب انه انسان ذكر أو رجل حين يسأل عنه بما هو.
فان تحقيق الأمثلة ليس على المنطقى بل عليه اعطاء القانون المقتدى به فى الأمثلة، واجراء حكمه فيها ان كانت على وفق موجبه.
للانسان مثلا نفسا واحدة وهو بهذه النفس حيوان وانسان معا ، وبكون واحد. غ
পৃষ্ঠা ৭৭