اعلموا يا معاشر الطالبين للحق المتمسكين بعروة اهل بيت المرسلين واحد الثقلين لما كان العلم كله في كتاب الله العزيز الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه واحاديث اهل بيت الرسالة الذين جعلهم الله خزانا لعلمه وتراجمة لوحيه وابوابا لتوحيده وقد دونه علمائنا المتقدمين الحافظين للاحاديث في كتبهم الموضوعة لهذا العلم ككتاب الكافي والتهذيب والاستبصار ومن لا يحضره الفقيه وغيرها ومن جملتها كتاب شريف بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن بن فروخ الصفار القمى المتوفى سنة 290 هجري من اصحاب الامام الحسن العسكري عليه السلام وقد طبع بايران سنة 1285 وكانت نسخته نادر الوجود بل هو كالمعدوم مع اشتهاره بين العلماء واشتماله على الحاديث الواردة في مدايح الائمة الطاهرين ولعمري لقد وجدتها سفينة نجاة مشحونة بذخائر السعادات وكاشفا لبصائر اولى الالباب فمن فضل الله علينا وعلى طلبة العلم والحديث ان عمدة الحاج والتجار الآقا حاج محمود (ريسمانچى صادقي نزيل تبريز ابن المرحوم المغفور محمد صادق طاب الله ثراه لما كان من اخيار الزمان ومن العاملين بشريعة سيد الانام والمتمسكين بحجزة العلماء العاملين المتمسكين بحجزة الأئمة الطاهرين الآخذين بحجزة سيد المرسلين، اراد ان يقدم على طبعه ويجعله لنفسه من الباقيان الصالحات والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير املا. اللهم وفقه لآماله في الدارين واحفظه ودينه واولاده عن الفتن في آخر الزمان واحشره مع محمد وآله الاطهار حيث اقدم على مثل ذلك الامر فلهذا التمسوا عنى ان اصححه مع التطبيق على النسخ المتعددة مع انضمام مقدمة في ترجمة المصنف قده فاجبت داعية فتصديت بعون الله الملك العلام لتصحيحه ومقابلته مع النسخ المتعددة وسائر المدارك الناقلة عن هذا الكتاب ككتاب بحار الانوار، واثباة الهداة ومدينة المعاجز وغيرها بقدر الجهد والطاقة خصوصا في تطبيق رجاله واختلاف نسخه ورجائي من الله
--- [ 5 ]
পৃষ্ঠা ৪