243

ونكتب جواب كتابك فقال هذا والله ما لا يكون قال فسار خلفه فأحدق به أصحابه ثم قال له أسألك قال نعم قال وتجيبني قال نعم قال فنشدتك الله هل قالت التمسوا لي رجلا شديدا عداوته لهذا الرجل فأتوها بك فقالت لك ما بلغ من عداوتك لهذا الرجل فقلت كثيرا ما أتمنى على ربي أنه وأصحابه في وسطي وأني ضربت ضربة بالسيف يسبق السيف الدم قال اللهم نعم قال فنشدتك الله أقالت لك اذهب بكتابي هذا فادفعه إليه ظاعنا كان أو مقيما أما إنك إن رأيته راكبا بغلة رسول الله متنكبا قوسه معلقا كنانته بقربوس سرجه وأصحابه خلفه كأنهم طير صواف فتعطيه كتابي هذا فقال اللهم نعم قال فنشدتك بالله هل قالت لك إن عرض عليك طعامه وشرابه فلا تناولن منه شيئا فإن فيه السحر قال اللهم نعم قال فمبلغ أنت عني قال اللهم نعم فإني قد أتيتك وما في الأرض خلق أبغض إلي منك وأنا الساعة ما في الأرض خلق أحب إلي منك فمر بي بما شئت قال أرجع إليها كتابي هذا وقل لها ما أطعت الله ولا رسوله حيث أمرك الله بلزوم بيتك فخرجت ترددين في العساكر وقل لهم ما أنصفتم الله ولا رسوله حيث خلفتم حلائلكم في بيوتكم وأخرجتم حليلة رسول الله(ص)قال فجاء بكتابه حتى طرحه إليها وأبلغها مقالته ثم رجع إليه فأصيب بصفين فقالت ما نبعث إليه بأحد إلا أفسده علينا.

5 حدثنا محمد بن الحسين عن حرث الطحان قال أخبرني أحمد وكان من أصحاب أبي الجارود عن الحرث بن حصيرة الأزدي قال قدم رجل من أهل الكوفة إلى خراسان فدعا الناس إلى ولاية جعفر بن محمد(ع)قال ففرقة أطاعته وأجابت وفرقة جحدت وأنكرت وفرقة ورعت ووقفت قال فخرج من كل فرقة رجل فدخلوا على أبي عبد الله(ع)قال فكان المتكلم منهم الذي ورع ووقف وقد كان في بعض القوم جارية فخلا بها

পৃষ্ঠা ২৪৪