222

صبح أول ليلة القدر التي كانت بعد رسول الله(ص)سلوني فو الله لأخبرنكم بما يكون إلى ثلاثمائة وستين يوما من الذر فما دونها فما فوقها ثم لأخبرنكم بشيء من ذلك لا بتكلف ولا برأي ولا بادعاء في علم إلا من علم الله وتعليمه والله لا يسألني أهل التوراة ولا أهل الإنجيل ولا أهل الزبور ولا أهل الفرقان إلا فرقت بين كل أهل كتاب بحكم ما في كتابهم قال قلت لأبي عبد الله(ع)أرأيت ما تعلمونه في ليلة القدر هل تمضي تلك السنة وبقي منه شيء لم تتكلموا به قال لا والذي نفسي بيده لو أنه فيما علمنا في تلك الليلة أن أنصتوا لأعدائكم لنصتنا فالنصت أشد من الكلام.

13 حدثنا عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه سليمان عن أبي عبد الله(ع)قال إن نطفة الإمام من الجنة وإذا وقع من بطن أمه إلى الأرض وقع وهو واضع يده إلى الأرض رافع رأسه إلى السماء قلت جعلت فداك ولم ذاك قال لأن مناديا يناديه من جو السماء من بطنان العرش من الأفق الأعلى يا فلان بن فلان اثبت فإنك صفوتي من خلقي وعيبة علمي ولك ولمن تولاك أوجبت رحمتي ومنحت جناني وأحلت [أحلك جواري ثم وعزتي وجلالي لأصلين من عاداك أشد عذابي وإن أوسعت عليهم في دنياي من سعة رزقي قال فإذا انقضى صوت المنادي أجابه هو شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم فإذا قالها أعطاه العلم الأول والعلم الآخر واستحق زيادة الروح في ليلة القدر.

14 حدثنا الحسن بن أحمد بن محمد عن أبيه عن الحسن بن عباس بن حريش أنه عرضه على أبي جعفر(ع)فأقر به قال فقال أبو عبد الله(ع)إن القلب الذي يعاين ما ينزل في ليلة القدر لعظيم الشأن قلت وكيف ذاك يا أبا عبد الله قال ليشق والله بطن ذلك الرجل ثم يؤخذ إلى قلبه ويكتب عليه بمداد النور فذلك جميع العلم ثم

পৃষ্ঠা ২২৩