أهل الحديث، وبهذا الإسناد ساويت في هذا الكتاب كثيرًا من أشياخي المشرقيين، وطائفة من أشياخ أشياخي المغربيين، ﵏ جميعهم ورضي عنهم، وأثابنا وإياهم الجنة برحمته، إنه ولي التوفيق.
فإن قال قائل: لم لم تقدم هذا الإسناد على إسناد الفخر المتصل السماع، وهذا أعلي منه برجل، لأن رجال هذا إلى المصنف ستة، ورجال ذاك سبعة؟ قلت: إنما قدمت إسناد الفخر وإن كان هذا عاليًا متصل السماع لشرف المكان المسموع ذاك فيه ولتعظيم تلك البقعة، وبالله التوفيق.
وقرأت أيضًا مائة حديث منتقاة من هذا الكتاب على الشيخ المسند عز الدين أبي الفداء إسماعيل، بن عبد الرحمن بن عمرو الصالحي، بالجامع الأموي عمره الله بذكره، وسمعتها أيضًا على الشرف أبي حفص عمر بن محمد الخواجي الفارسي، وأجازاني جميعًا سائر الكتاب معينًا.
وقرأت ثلاثيات هذا الكتاب على الشهاب أبي العباس أحمد بن عبد الله بن عبد العزيز الحنفي، بسفح جبل قاسيون ظاهر دمشق، وعلى التقي أبي العباس أحمد بن عبد الرحمن بن عبد المؤمن ابن أبي الفتح المقدسي منفردين.
وسمعتها على كل واحد من الأشياخ الثقات رشيد الدين أبي محمد إسماعيل ابن أبي عبد الله عثمان القرشي الحنفي المفتي، وأحمد بن عبد الله البعلي، والمقري أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن بقاء البغدادي، وزوجه فاطمة بنت حسين الآمدي، وست الوزراء وزيرة بنت عمر بن أسعد المنجا التنوخية المعرية أم محمد، وأم عبد الله، خديجة ابنة عبد الرحمن بن محمد بن عبد الجبار المقدسي، وأم أحمد خديجة بنت محمد بن محمود ابن المراتبي الدمشقية.
1 / 72