ورضي عنه، غير ثلاثة أبواب من آخر كتاب الاعتكاف، أولها خروج المعتكف إلى العيد، فإن يحيى شك فيها، فحدث بها، عن زياد بن عبد الرحمن الملقب بشبطون.
وكان من ولد حاطب بن أبي بلتعة ﵁ فيما يقال: وكان شبطون زوجًا لأمة فعرف به، وكأن أول من أدخل إلى الأندلس موطأ مالك ﵀ مشفعًا بالسماع منه، فسمعه منه يحيى المذكور أول نشأته، ثم رحل فسمعه من مالك ﵁، ثم شك في الثلاثة الأبواب المذكورة فحدث بها عن زيادة، عن مالك ﵏ وذكر شيخنا الخطيب الصالح أبو عبد الله بن صالح، في فهرسته، في ترجمة أبي بكر بن سيد الناس منها أن يحيى إنما شك في بابين، والصحيح ما قدمته، والله تعالى أعلم، وهو ولي التوفيق.
وبهذا الإسناد ساويت في هذا الكتاب معظم أشياخي رضي الله عن جميعهم، وهو إسناد جليل تداوله الفضلاء كابر عن كابرا، وانتظم له العلو والشرف
1 / 54