، وعلى غيره بما يسر وحضر، وبالله التوفيق.
وروينا أن أبا محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن عثمان الصدفي الطيلطلي سمع عن بعض أصحابه الذين يختلفون إليه أنه يروي ديوان كذا بسند قريب، فقال له: أريد أن أسمعه منه، فأحضر الديوان وصار الشيخ بين يديه وسمعه منه.
أخبرنا بذلك ابن صالح المذكور مناولة، وقرأته على محمد بن إبراهيم العدل كليهما، عن ابن السراج، قال ابن صالح: مناولة، عن شيء من هذا النوع، " وهو إني قعدت يومًا بين يدي شيخي الإمامين ابن صالح المذكور، وسيدي وإمامي أبي القاسم الغافقي نفع الله بهما، وبيدي من مسموعاتي جزء يحتوي على أربعين الجمال أبي عمرو الشرعبي ثم الزبيدي ﵀ في الأذكار، مما يستعمل بالعشي والأبكار، وعلى غير ذلك من مروياتي، فأمرني الخطيب أبو عبد الله ﵀ أن أقرأه عليهما بكماله، بقصد الحمل عني والسماع مني، فتوقفت عن ذلك خجلًا، فعزم علي، فقرأته مضطرًا وجلًا، لا معتزًا مذلًا، وسمع ذلك جماعة من أصحابنا، وكتب على الجزء شيخنا أبو القاسم طبقة السماع بخط يده، وقال لي الخطيب أبو عبد الله: هأنا أحمله عنك إن شاء الله تعالى، أو كما قال، وبالله التوفيق " وقد خرج بنا القول عن قصدنا الأول، فلنعد لما كما بسبيله، فنقول وأخبرنا أيضًا بهذه القصيدة إذنًا في الجملة المقري أبو يعقوب يوسف ابن إبراهيم بن أحمد بن عتاب الجذامي رحمه الله تعالى، عن ابن وضاح المذكور، السيد الشريف الفاضل تاج الدين أبو الحسن علي بن أحمد الحسيني ﵁، وعن سلفه الصالح، وكتب إلينا أيضًا بها إجازة في الجملة الشيخ المؤمن الثقة الأثير أبو سلطان جابر بن محمد بن أبي الفضل قاسم بن حسان القيسي الوادي آشي نزيل تونس رحمه الله تعالى، قالا معًا: أخبرنا العلامة علم الدين أبو الحسن علي
1 / 41