اللخمي الغرناطي نزيل جزيرة شقر بها، وناولني جميعه بحق سماعه لبعضه، على أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن هذيل، وإجازته لسائره بسماعة لجميعه على الفاضل أبي داود سليمان ابن أبي القاسم نجاح مولي المؤيد بالله هشام بن الحكم المستنصر بالله، بسماعه من شيخه المخصوص به أبي عمرو مؤلفه، ﵏ أجمعين، وهذا السند أعلى ما وقع لنا في هذا الكتاب، ولا يمكن في هذا التاريخ أعلى منه لأمثالنا، مع شهرة رواته وعدالتهم، وبالله التوفيق.
وحدثنا أيضًا به ابن صالح، عن الفقيه القاضي المشاور أبي بكر محمد بن محمد بن أحمد الزهري ابن محرز البلنسي قراءة عليه لبعضه، ومناولة لسائره، بسماعه عن أبيه أحمد، بإجازته من أبي عمرو، سنه أربع وأربعين، وفيها توفي أبو عمرو ﵀، وهذا أيضا عال كالذي قبله، وقد سمعه أبو بكر هذا من ابن هذيل المذكور، وحدثنا أيضًا به ابن صالح، عن المقري أبي عثمان زاهر، قراءة عليه لجميعه مرتين اثنتين، بقراءته وسماعه لجميعه مرارًا جمعه على أبي عبد الله ابن عبد العزيز بن سعادة الشاطبي المعمر، وعلى أبي عبد الله محمد بن أيوب بن نوح الغافقي، وأبي جعفر أحمد بن علي بن يحيى بن عون الله الأنصاري المعروف بالحصار، وأبي على الحسين بن يوسف بن أحمد الأنصاري المعروف بابن زلال، وأبي الحسن محمد بن أحمد بن سلمون، وأبي عبد الله محمد بن أحمد بن مسعود الأزدي، ستتهم عن ابن هذيل المذكور، إما قراءة وإما سماعًا، وتكرر ذلك لبعضهم وبالله التوفيق.
وحدثنا أيضًا به ابن صالح، عن الخطيب الصالح المقري أبي القاسم محمد ابن محمد بن أحمد بن عبد الله الأنصاري الشاطبي المعروف بابن الولي، قراءة عليه لجميعه، واستظهارًا عليه لأصوله بسماعه من ابن سعادة المعمر المذكور، ومن المقري أبي عيسي لب بن حسن بن أحمد التجيبي البلنسي المعروف بان الخصم، عن ابن هذيل المذكور، وحدثنا أيضًا به ابن صالح، عن القاضي الخطيب المحدث
1 / 37