وأما الذي وضعه فعبد الله بن الحسين السامري الذي ذكر أنه قرأ عليه، وموته قبل مولده بثمانية أعوام أو تسعة على الشك في ذلك، وقد أغفل التنبيه على الإمام أبو عبد الله بن شريح أيضًا، والله تعالى أعلم، وهو ولي التوفيق.
وعرضة ثامنة بقراءة أبي عمارة حمزة، بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الفرضي الزيات، من رواية أبي محمد خلف، بن هشام بن ثعلب بن طالب البزاز الصلحي، من أهل فم الصلح، بلدة على دجله قريبة من واسط، من طريق أبي الحسن إدريس بن عبد الكريم الحداد البغدادي عنه، ومن رواية أبي عيسي خلاد بن خالد الصيرفي الكوفي، من طريق أبي بكر محمد بن شاذان الجوهري عنه، وخلف بن هشام، وخلاد بن خالد المذكوران واسطتهما أبو عيسي، ويقال أبو محمد سليم بن عيسي الحنفي الكوفي عنه، رحمة الله عليهم أجمعين.
وهذه القراءات السبع المذكورة، والأربع عشر رواية المشهورة المسطورة هي التي تضمنها كافي الإمام أبي عبد الله محمد بن شريح بن أحمد بن محمد بن شريح بن يوسف بن عبد الله بن شريح الرعيني، المقرئ الأندلسي، ثم الإشبيلي رحمه الله تعالى، وكمل لي بحمد الله تعالى وهدايته وتوفيقه جميع العرضات المذكورة في مدة آخرها شهر ربيع الآخر من سنه ست وثمانين وست مائة، وكتب لي الأستاذ الأجل أبو الحسين المذكور رحمه الله تعالى صحة ذلك بخط يده المباركة، وأشهد لي به في التاريخ فقهاء سبته، وفضلائها، وأمرائها، وكبرائها، وبالله التوفيق، بحق تلاوته رحمة الله ورضي عنه بالقراءات السبع المذكورة بمضمن الكافي المذكور، على الشيخ
1 / 22