ع بيانه كالعنبر المتفتق
وإذا بدا فالبدر ليلة تمه
في الحسن بل شمس الضحى في المشرق
وإذا انثنى أثنى على عطفيه في
روض المحاسن كل غصن مورق
آيات حسن في كمال خلائق
هيهات أن تلقى بمن لم يعشق
فهل كان «ڤكتور» كذلك قبل أن عرفناه؟ وهل عهدت به تلك الصفات قبل أن ألفناه؟
نعم، نعم هو الآن كما تقولين، ولكنك ذكرت شيئا وفاتتك أشياء، فذهلت عن سوء العاقبة، ولم تفطني للأخطار، وهبي أن «ڤكتور» راض بما أحرز من المجد والفخر، فهل تحسبينه ناعم البال مطمئن النفس لا يكابد العناء في موقفه الحرج بيني وبينك؟ ولقد رأيت الآن كيف عجز عن احتمال عذابه فاختار الفرار. - إن كان الأمر كذلك فهلا بقيت في «بواتو». - ما تألمت يا سيدتي فيما تقولين ولك العذر، فإنك لست أما، فلا تعرفين مقدار الغم الذي يحيق بمن ترى مستقبل أولادها على خطر الفساد والضياع. - لقد غلبتني الحدة فيما قلت، ولك علي منه العفو والحلم، آه لو تعلمين ما أقاسيه! - أعلم ذلك ولا أجهل شيئا مما أنت عليه إلا ترددك في افتداء «ڤكتور» مما نخاف عليه، تبصري في الأمر هنيهة تعلمي أنه لا نجاة لنا من البلاء ما دمت تقتحمين ما حولك من النوائب والأخطار.
آه! ثم آه لو كنت مكانك وكان بوسعي أن أعيد له الراحة ولو ساغ لي أن أتركه وشأنه! - ما كنت تفعلين. - بل أفعل لا محالة، وقد فعلت من أجله ومن أجل أولادي ما كان أعظم من ذلك إذ أقمت عنده أرى بعيني كل شيء وأصبر على كل ما أرى، وهو الصبر بل أمر، والنار بل أحر.
অজানা পৃষ্ঠা