181

বারিকা মাহমুদিয়্যা

بريقة محمودية في شرح طريقة محمدية وشريعة نبوية في سيرة أحمدية

প্রকাশক

مطبعة الحلبي

সংস্করণের সংখ্যা

بدون طبعة

প্রকাশনার বছর

١٣٤٨هـ

اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي الْإِسْرَاءِ هَلْ هُوَ وَاحِدٌ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ يَقَظَةً أَوْ مَنَامًا أَوْ إسْرَاءَانِ فِي لَيْلَةٍ مَرَّةً بِرُوحِهِ وَبَدَنِهِ يَقَظَةً وَمَرَّةً مَنَامًا أَوْ يَقَظَةً بِرُوحِهِ وَجَسَدِهِ مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى ثُمَّ مَنَامًا مِنْ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى إلَى الْعَرْشِ أَوْ هِيَ أَرْبَعَةُ إسْرَاءَاتٍ ثُمَّ قَالَ: وَالْحَقُّ إسْرَاءٌ وَاحِدٌ بِمَجْمُوعِ رُوحِهِ وَجَسَدِهِ يَقَظَةً وَهُوَ مَذْهَبُ الْجُمْهُورِ مِنْ الْمُحَدِّثِينَ وَالْفُقَهَاءِ وَالْمُتَكَلِّمِينَ فَإِنْ قِيلَ: أَيُّمَا أَفْضَلُ لَيْلَةُ الْإِسْرَاءِ أَوْ لَيْلَةُ الْقَدْرِ أَوْ لَيْلَةُ الْمِيلَادِ الشَّرِيفِ. قَالَ فِي الْمَوَاهِبِ لَيْلَةُ الْإِسْرَاءِ أَفْضَلُ فِي حَقِّ النَّبِيِّ وَلَيْلَةُ الْقَدْرِ أَفْضَلُ فِي عَمَلِ الْأُمَّةِ إذْ عَمَلُهَا خَيْرٌ مِنْ عَمَلِ ثَمَانِينَ سَنَةً وَلَمْ يُرْوَ فِي عَمَلِ الْإِسْرَاءِ وَفَضْلِهَا خَبَرٌ صَحِيحٌ وَلَا ضَعِيفٌ وَأَمَّا لَيْلَةُ مَوْلِدِهِ فَقَالَ فِي مَحَلٍّ آخَرَ فَأَفْضَلُ بِثَلَاثَةِ وُجُوهٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مُخْتَصَّةٌ بِهَذِهِ الْأُمَّةِ وَلَيْلَةُ الْمِيلَادِ رَحْمَةٌ لِلْعَالَمِينَ وَلَيْلَةُ الْقَدْرِ مُشَرَّفَةٌ بِنُزُولِ الْمَلَائِكَةِ وَهَذِهِ مُشَرَّفَةٌ بِظُهُورِهِ ﵊ وَلَيْلَةُ الْمَوْلِدِ لَيْلَةُ ظُهُورِهِ ﵊ وَلَيْلَةُ الْقَدْرِ مُعْطَاةٌ لَهُ. (وَ) جَمِيعُ (مَا أَخْبَرَهُ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ أَشْرَاطِ) جَمْعُ شَرَطٍ بِالتَّحْرِيكِ أَيْ الْعَلَامَةُ (السَّاعَةِ) أَيْ الْقِيَامَةِ (مِنْ خُرُوجِ الدَّجَّالِ) فِي الْمُنَاوِيِّ وَهُوَ مَهْدِيُّ الْيَهُودِ وَيَنْتَظِرُونَهُ كَمَا يَنْتَظِرُ الْمُؤْمِنُ الْمَهْدِيَّ. وَنُقِلَ عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ أَنَّهُ رَجُلٌ طَوِيلٌ عَرِيضُ الصَّدْرِ مَطْمُوسٌ يَدَّعِي الرُّبُوبِيَّةَ مَعَهُ جَبَلٌ مِنْ خُبْزٍ وَجَبَلٌ مِنْ أَجْنَاسِ الْفَوَاكِهِ، وَأَرْبَابُ الْمَلَاهِي جَمِيعًا يَضْرِبُونَ بَيْنَ يَدَيْهِ بِالطُّبُولِ وَالْعِيدَانِ وَالْمَعَازِفِ فَلَا يَسْمَعُهُ أَحَدٌ إلَّا تَبِعَهُ إلَّا مَنْ عَصَمَهُ اللَّهُ. وَمِنْ أَمَارَاتِ خُرُوجِهِ أَنْ يَهُبَّ رِيحٌ كَرِيحِ عَادٍ وَيَسْمَعُونَ صَيْحَةً عَظِيمَةً وَذَلِكَ عِنْدَ تَرْكِ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ وَكَثْرَةِ الزِّنَا وَسَفْكِ الدِّمَاءِ وَرُكُوبِ الْعُلَمَاءِ إلَى الظَّلَمَةِ وَالتَّرَدُّدِ إلَى أَبْوَابِ الْمُلُوكِ، وَيَخْرُجُ مِنْ نَاحِيَةِ الْمَشْرِقِ مِنْ قَرْيَةٍ تُسَمَّى سَرَابَادِينَ أَوْ مَدِينَةِ الْأَهْوَازِ أَوْ مَدِينَةِ أَصْبَهَانَ وَيَخْرُجُ عَلَى حِمَارٍ وَهُوَ يَتَنَاوَلُ السَّحَابَ بِيَدِهِ وَيَخُوضُ الْبَحْرَ إلَى كَعْبِهِ وَيَسْتَظِلُّ فِي أُذُنِ حِمَارِهِ خَلْقٌ كَثِيرٌ وَيَمْكُثُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ تَطْلُعُ الشَّمْسُ يَوْمًا حَمْرَاءَ وَيَوْمًا صَفْرَاءَ وَيَوْمًا سَوْدَاءَ ثُمَّ يَصِلُ الْمَهْدِيُّ وَعَسْكَرُهُ إلَى الدَّجَّالِ فَيَلْقَاهُ وَيَقْتُلُ مِنْ أَصْحَابِهِ ثَلَاثِينَ أَلْفًا وَيَنْهَزِمُ الدَّجَّالُ ثُمَّ يَهْبِطُ عِيسَى ﵊ وَهُوَ مُتَعَمِّمٌ بِعِمَامَةٍ خَضْرَاءَ مُتَقَلِّدٌ بِسَيْفٍ رَاكِبٍ عَلَى فَرَسٍ وَبِيَدِهِ حَرْبَةٌ فَيَأْتِي إلَيْهِ فَيَطْعَنُهُ بِهَا فَيَقْتُلُهُ. (وَ) خُرُوجِ (دَابَّةِ الْأَرْضِ) هِيَ دَابَّةٌ رَأْسُهَا رَأْسُ ثَوْرٍ وَعَيْنُهَا عَيْنُ خِنْزِيرٍ وَأُذُنُهَا أُذُنُ فِيلٍ وَقَرْنُهَا قَرْنُ إيَّلٍ وَصَدْرُهَا صَدْرُ أَسَدٍ وَلَوْنُهَا لَوْنُ نَمِرٍ وَخَاصِرَتُهَا خَاصِرَةُ هِرَّةٍ وَذَنَبُهَا ذَنَبُ كَبْشٍ وَقَوَائِمُهَا قَوَائِمُ بَعِيرٍ بَيْنَ كُلِّ مِفْصَلَيْنِ اثْنَا عَشَرَ ذِرَاعًا وَرَأْسُهَا يَمَسُّ السَّحَابَ وَرِجْلَاهَا فِي الْأَرْضِ وَتَذْهَبُ سَائِحَةً فِي الْأَرْضِ لَا يُدْرِكُهَا طَالِبٌ وَلَا يَعْجِزُهَا هَارِبٌ وَمَعَهَا خَاتَمُ سُلَيْمَانَ وَعَصَا مُوسَى - عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - تَسِمُ الرَّجُلَ فِي وَجْهِهِ فَيُعْرَفُ الْكَافِرُ مِنْ الْمُؤْمِنِ. (وَ) خُرُوجِ (يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ) وَهُمَا أُمَّتَانِ مُضِرَّتَانِ كَافِرَتَانِ مِنْ نَسْلِ يَافِثِ بْنِ نُوحٍ وَالْقَوْلُ أَنَّهُمْ خُلِقُوا مِنْ مَنِيِّ آدَمَ ﵊ الْمُخْتَلِطِ بِالتُّرَابِ عَنْ الْمُنَاوِيِّ أَنَّهُ غَرِيبٌ لَا دَلِيلَ عَلَيْهِ وَإِنَّمَا يَحْكِيهِ بَعْضُ أَهْلِ الْكِتَاب وَعَنْهُ أَيْضًا أَنَّ أُمَّةً مِنْهُمْ آمَنُوا فَتَرَكَهُمْ ذُو الْقَرْنَيْنِ حِينَ بَنَى السَّدَّ بِإِرْمِينِيَّةَ فَتَرَكَهُمْ فَسُمُّوا بِالتُّرْكِ وَيُقَالُ: أَنَّهُمْ تِسْعَةُ أَعْشَارِ بَنِي آدَمَ وَثَلَاثَةُ أَصْنَافٍ، مِنْهُمْ مَنْ طُولُهُ مِائَةٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا وَمِنْهُمْ مَنْ طُولُهُ وَعَرْضُهُ سَوَاءٌ مِائَةٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا وَمِنْهُمْ مَنْ يَفْتَرِشُ أُذُنَهُ وَيَلْتَحِفُ بِالْأُخْرَى يَشْرَبُونَ أَنْهَارَ الْمَشْرِقِ وَبُحَيْرَةَ طَبَرِيَّةَ لَا يَمُرُّونَ بِفِيلٍ وَلَا وُحُوشٍ إلَّا أَكَلُوهَا وَعِنْدَ انْتِهَائِهِمْ إلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ يَقُولُونَ: قَتَلْنَا مَنْ فِي الْأَرْضِ فَلْنَقْتُلْ مَنْ فِي السَّمَاءِ فَيَرْمُونَ سِهَامَهُمْ فَيَرُدُّ اللَّهُ سِهَامَهُمْ مَخْضُوبَةً فَيَدْعُو اللَّهَ عِيسَى ﵊ فَيُهْلِكُهُمْ اللَّهُ فِي أَدْنَى سَاعَةٍ وَلَا يُتَحَمَّلُ نَتِنُ جِيَفِهِمْ فَتَطْرَحُهُمْ طُيُورٌ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى بِدَعْوَةِ عِيسَى ﵊ وَتَفْصِيلُهُ فِي شَرْحِ

1 / 181