============================================================
وهذه الخصال هى التى أهلكت أكثر الأولين وستبمهم أكثر الآخرين .
قال أبو سايمان : ما شغلك عن الله من أهل أو مال فهو عليك مشئوم . قال الحكيم الترمذى : إذا رزقت مالا وولدا فهم كاهم لك عون على ما أنت بسبيله إذا بورك لك فيهم، فليس واحد منهم ضالا ولا مضلا ، والذى تنزع منه البركة من مال أو ولد فهو ضال لنفسه ومضل لك: { فصل} فان قلت : مامن غنى الا ويدعى آن مافى يده دون قدر كفايته، فكم مقدار الكفاية * فاعلم أن الضرورة إنما تدعو إلى المطعم والملبس والمسكن والآثاث ، أما الملبس فان تركت التجمل فيه فيكفيك فى السنة ديناران أى مثقالان لشتائك وصيفك ، وآحسن الملابس ما يلبسه آمثاله في زمانه ومكانه من غير شهرة فى الطرفين ، وأفضلها البياض ثم عصب الين ، ويجوز للرجل والمرأة لبس الثوب الآخضر ونحوه من المصبوغات بلا كراهة ، ولبس الكتان والصوف والقطن والخز وإن كانت نفيسة غالية الاثمان ، ويحرم على الرجل لبس الحرير والمزعفر والمعصفر ويحرم عليه إطالة الثوب والسراويل والازار عن الكعبين للخيلاء ، ويكره لغيرها فى الصلاة وغيرها ، ولبس ماله قعقعة ، ويسن له أن يعتم فالعماثم تيجان العرب، وصلاة بعمامة آفضل من سبعين صلاة بغير عمامة، وله لبسها بالاقتعاط (1) وغيره ، وبعذبة وغيرها ، والسنة فى العذبة أن تكون بين كتفيه، واطالتها كاطالة الثوب وأما المطعم فان تركت التنعم فيه والشبع من الطعام فى كل أحوالك فيكفيك فىى كل يوم مد وهو حفنة بكفى رجل معتدل الكفين . قاله النووى وسيأتى بيانه (1) الاقتعاط : هو ان تعتم بالعمامة ولا تجعل منها شيئا تحت ذقنك كذا فى النهاية.
-
পৃষ্ঠা ৪৯