বারাহিন ইসলামিয়্যা
البراهين الإسلامية في رد الشبهة الفارسية
প্রকাশক
مكتبة الهداية
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى ١٤١٠هـ
প্রকাশনার বছর
١٩٨٩م
জনগুলি
ধর্ম এবং মতবাদ
والحكمة وترك من انتحله المبطلون من رد النصوص بأنواع التحريفات والتأويلات المصادمة لمدلول النصوص، وتأمل قوله تعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ﴾ (١)، كيف تجد تحته من إثبات الحمد والثناء المطلق على نفسه المقدسة بما دلت عليه هاتان الآيتان الكريمتان (٢)، ولو قيل بمشاركة غيره في ذلك لفات الحمد المقصود ولما تأتى هذا الثناء بما يشاركه فيه مخلوق ضعيف قال مالك بن أنس رحمه الله تعالى: (أو كلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما نزل به جبريل على محمد ﷺ أو كما قال: وقد ذم الله اليهود بتحريف الكلم عن مواضعه فقال تعالى: ﴿مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ (٣) .
وفي الحديث: "لتتبعن سنن من كان قبلكم خذوا القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا يا رسول الله: اليهود والنصارى قال: (فمن)؟ " (٤)
_________
(١) سورة سبأ: الآية ١-٢.
(٢) في الأصل (هذه) والصواب ما أثبتناه (هاتان الآيتان) .
(٣) سورة النساء: رقم الآية ٤٦.ولكن الناسخ ظن أن هذه هي التي في سورة المائدة ولذلك سجل: ونسوا حظا مما ذكروا به وتلك بداية الآية: ﴿فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ﴾ (المائدة:١٣) وهذه الآية التي في سورة النساء أولها: ﴿مِنَ الَّذِينَ هَادُوا﴾ (النساء: من الآية٤٦) وبناء على ذلك: والصواب ما استثناه في صلب الرسالة.
(٤) وقد عزا الشيخ محمد بن عبد الوهاب هذا الحديث إلى الشيخين البخاري ومسلم ولكن اللفظ في الصحيحين يخالف هذا اللفظ حيث جاء في صحيح البخاري مرتين مرة بلفظ، حدثنا سعيد بن مريم: حدثنا أبو غسان قال: حدثني زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد ﵁ قال: "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه، قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال (فمن)؟ " رقم هذا الحديث ٣٢٦٩: ومرة بلفظ حدثنا محمد بن عبد العزيز: حدثنا أبو عمر الصنعاني من اليمن عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي=
1 / 77