বারাহিন ইসলামিয়্যা
البراهين الإسلامية في رد الشبهة الفارسية
প্রকাশক
مكتبة الهداية
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى ١٤١٠هـ
প্রকাশনার বছর
١٩٨٩م
জনগুলি
(١) أي أصابتهم مصيبة العجمة التي هي عدم فهم الحق عن الله ورسوله وليس المراد أن كون الشخص أعجميا يعيبه ويذم له وذلك أن العبرة العلم النافع والعمل الصالح والسيرة الحسنة، غذ الفضل الحقيقي: هو اتباع ما بعث الله به محمدا ﷺ من الإيمان والعلم ظاهرا وباطنا فكل من كان في ذلك أمكن كان أفضل، والفضل إنما هو بالأسماء المحمودة في الكتاب والسنة مثل الإسلام والإيمان والبر والتقوى والعلم والعمل الصالح والإحسان لا بمجرد كوزن الإنسان عربيا أو أعجميا أو أسود أو أبيض ولا بكونه قرويا أو بدويا ويشهد لذلك خير الشاهدين حيث يقول: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ (الحجرات:١٣)، ويشهد أيضا لذلك قول رسوله الأمين ﷺ في الحديث الصحيح: "إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء: مؤمن تقي وفاجر شقي وأنتم بنوا آدم وآدم من تراب"، وفي الصحيحين عن عمر بن العاص ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: "إن بني فلان ليسوا لي بأولياء إنما وليي الله وصالح المؤمنين"، فأخبر ﷺ عن بطن قريب النسب أنهم ليسوا بمجرد النسب أولياء، إنما وليه الله وصالح المؤمنين من جميع الأصناف اهـ أنظر كتاب (اقتضاء الصراط المستقيم) لشيخ الإسلام ابن تيمية ص ١٤٤. ومن هنا نعرف تماما أن قول الشيخ رحمه الله تعالى أنه غلبت عليه العجمة حيث لم يفرق بين الاعتزال والشرك مراده بذلك أنه ابتعد عن الجادة وأخظأ الصواب عنادا لغلبة نفسه الأمارة بالسوء ودفعها إياه إلى نصر الباطل والشرك ضد الحق والتوحيد والله أعلم. (٢) سورة فاطر: من الآية ٢٢.
1 / 64