ব্যাঙ্ক মার্কাজি
البنك المركزي في العصور المختلفة
জনগুলি
قلنا إن كهنة المعابد كانوا يقرضون المحتاجين. ويستتبع ذلك أن نعرف هل كانت المعابد تأخذ فائدة على ما كانت تقدمه من قروض. اختلف المؤرخون في ذلك، والراجح أن معابد الإغريق لم تكن في أول عهدها بالإقراض تأخذ فائدة، ولكنها اضطرت إلى أخذ تعويض عن التأخير في سداد القرض، فنشأت عن ذلك عادة أخذ الفوائد التي صارت فيما بعد معمولا بها على اعتبار أنها أجر أو استغلال لرأس المال الذي يقترض.
ولسنا نعرف على وجه التحقيق الوقت الذي بدأ فيه الأفراد يتخذون الإقراض حرفة لهم. ولكن من القصص الثابتة أن «هريود» الذي عاش في القرن الثامن قبل الميلاد قد نصح لمقترض حبوب أن يرد لمقرضه أكثر مما أخذ حتى يشجعه بتلك الطريقة على تسليفه مرة أخرى إذا احتاج إلى الاقتراض منه.
وكان القانون الإغريقي القديم ظالما؛ لأنه أباح للمقرض أن يطالب المقترض بدفع نصف ما استلف زيادة على الأصل إذا لم يسد السلفة في الميعاد المتفق عليه. وعلى هذا أصبحت عملية الإقراض عملية كاسبة يلجأ إليها نفر من الضعفاء ويتعالى عنها ذوو الههم. ولكنها ما لبثت أن صارت ضرورة تحتمها ظروف التوسع الاقتصادي عند الإغريق في القرن الرابع قبل الميلاد. وقد حفظ لنا التاريخ أسماء كثير من كبار رجال المصارف الإغريقية؛ فمنهم «بازيون» الأثيني الذي أهدى بلاده أسطولا مكونا من خمس مراكب. وقد مات سنة 371 عن ثروة كبيرة مصرفية قام على إدارتها بعده شريكه «فورميون
» الذي خلده «ديموستين
Demothene » بدفاع مجيد في إحدى القضايا الهامة التي رفعت عليه.
ولما كان الصيرفي الإغريقي يجلس ليباشر عمله إلى جوار مائدة خشبية، فقد أطلق الإغريق كلمة ترابيزة
Trapezi
على المصرف، ولا زالت مستعملة في اللغة اليونانية إلى الآن. وترجمتها في اللغات «طاولة بنك
Banco, Taoula » التي صارت علما على المصارف إلى وقتنا هذا.
وقد افتن أصحاب المصارف الإغريقية في الدعاية لأعمالهم، فكتب أحدهم المدعو «كايكوس » على مصرفه أنه يعامل الأجانب كما يعامل الوطنيين، وأنه مستعد حتى في الليل أن يبدل النقود لمن أراد، وكانت لهم دفاتر يقيدون فيها حساباتهم اليومية ويوقع عليها العميل بإمضائه أو خاتمه للمضاهاة عليه عند اللزوم.
অজানা পৃষ্ঠা