القعب دمًا عبيطًا وذعافًا ممقرًا هنالك يخسر المبطلون ويعرف التالون غب ما أسس الأولون ثم أطيبوا عن أنفسكم نفسًا وطامنوا للفتنة جأشًا وأبشروا بسيف صارم وبقرح شامل واستبداد من الظالمين يدع فيكم زهيدًا وجمعكم حصيدًا فيا حسرة لكم وأني بكم وقد عميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون ثم أمسكت ﵍.
كلام زينب بنت علي
بن أبي طالب عليه وعليها السلام
قال لما كان من أمر أبي عبد الله الحسين بن علي ﵉ الذي كان وانصرف عمر بن سعد لعنه الله بالنسوة والبقية من آل محمد ﷺ وآله ووجههن إلى ابن زياد لعنه الله فوجههن هذا إلى يزيد لعنه الله وغضب عليه فلما مثلوا بين يديه أمر برأس الحسين ﵇ فأبرز في طست فجعل ينكث ثناياه بقضيب في يده وهو يقول:
يا غراب البين أسمعت فقل ... إنما تذكر شيئًا قد فعل
ليت أشياخي ببدر شهدوا ... جزع الخزرج من وقع الأسل
حين حكت بقباه بركها ... واستحر القتل في عبد الأشل
لأهلوا واستهلوا فرحًا ... ثم قالوا يا يزيد أن لا تشل
فجزيناهم ببدر مثلها ... وأقمنا ميل بدر فاعتدل
لست للشيخين إن لم أثئر ... من بني أحمد ما كان فعل
فقالت زينب بنت علي ﵉ صدق الله ورسوله يا يزيد ثم كان عاقبة
1 / 25