বালাঘাত ঘর্ব
بلاغة الغرب: أحسن المحاسن وغرر الدرر من قريض الغرب ونثره
জনগুলি
عظيما بين الإنسان والعجماوات والنباتات، فإن الحب المتبادل بينه وبينها سيخلد ولا يتغير في الدار الآخرة، كما أن القادر لا يطفئ نوره الذي يتلألأ في نجوم الليل الشائقة، وكذلك نظر هذا الكلب الأندلسي الفاتر الذي يشف عن الحنو والشفقة والأمانة، وهو الذي كان يقود الأعمى الفقير وأودى حزنا على لحده .
تعال أيها الصديق الحميم الذي يأنس ويطرب من وقع أقدامي وأنا داخل البيت، ولا تظن أني سيحمر مني الوجه خجلا أمام الخالق لحبي لك ، هيا جفف مدامع عيني المغرورقة بأسانك، وأدن قلبك من فؤادي لنتمتع بحبنا ونثمل برحيقه.
العزلة
L’lsolement
طالما كنت أجلس في الجبل تحت ظل شجرة من البلوط، وقد خيم الحزن على صدري، فكنت أسرح الناظر في السهول التي نشرت أمامي أحاسن محاسنها يتلو بعضها البعض، وقد أخذت زخرفها وازينت وأنبتت من كل زوج بهيج، وقد آذنت ذكاء بالغروب مرتدية حلتها الصفراء تعلوها الكآبة، ولا أدري إن كان ما ألم بها توجعا ورحمة لي أو من ألم البين والفراق.
أمامي النهر يزمجر بأمواجه الزاخرة المزبدة، وينساب كالأفعى وسط الرياض، وهناك البحيرة الساكنة كالمرآة الصقيلة، وقد ارتسم كوكب المساء على صفحات الماء، وكانت الجبال التي تحوطني متوجة بغابات قاتمة رمى عليها الشفق أشعته الأخيرة.
لم تك هذه المناظر الجميلة لتروقني أو تنفحني ببعض سرور ينعش القلب، بل كنت أشاهد الأرض كظل متنقل، كما أن شمس الأحياء لا تدفئ الأموات.
كنت أنقل الناظر من أكمة لأكمة، ومن الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب؛ فلم أظفر بهناء يخفف ما بي من ألم الكآبة والوحشة.
ماذا تفيدني هذه الوديان والقصور والأكواخ التي لا أعبأ بها؛ إذ لا أجد فيها ضالتي المنشودة، وما كانت لتشرح صدري هذه الأنهار والصخور والغابات مع ما أنا فيه من الانفراد والعزلة، وإن غاب عن عيني عزيز واحد فالدنيا بأجمعها تكون أمامي قفرة موحشة.
لا أحفل بشمس تتبعها عيني في مسيرها من الشرق إلى الغرب جارية في سماء صافية أو مكفهرة؛ إذ لا أنتظر شيئا من الأيام.
অজানা পৃষ্ঠা